شبكات للتهريب الدولي للمخدرات تتفوق على أجهزة عسكرية إسبانية

admin13 مارس 2024آخر تحديث :
شبكات للتهريب الدولي للمخدرات تتفوق على أجهزة عسكرية إسبانية

كشفت تقارير إسبانية أن جهاز الاستخبارات البحرية، التابع لإدارة الجمارك الإسبانية، أعلن حالة استنفار قصوى بعد “احتلال” زوارق سريعة في ملكية بارونات المخدرات والهجرة السرية جزرا مغربية محتلة بالبحر الأبيض المتوسط، رغم تجهيز الجزر بأجهزة تقنية متطورة.
وقال مصدر مطلع، ل”الصباح”، إن شبكات التهريب تحدت أجهزة عسكرية إسبانية متطورة بالجزر المحتلة، وواصلت “احتلالها” برسو قوارب في ملكية كبار المهربين، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن الجيش الإسباني سخر إمكانيات تقنية بمبالغ مالية ضخمة للحد من استغلال الجزر من قبل شبكات التهريب، إذ عمد إلى تركيب أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار، خاصة في “شافاريناس” (الجزر الجعفرية التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات قبالة ساحل رأس الماء في البحر الأبيض المتوسط)، في أفق تجهيز جزر أخرى بالأجهزة نفسها، مثل “فيليز دي لا غوميرا”.
وأوضح المصدر نفسه أن شبكات تهريب البشر والمخدرات ابتكرت أساليب جديدة، للإفلات من مراقبة أجهزة الجيش الإسباني، مشيرا إلى أن جزيرة “البوران” مثلا، أصبحت تستغل في احتجاز المهاجرين طيلة أيام، قبل نقلهم إلى مليلية المحتلة، أو تستقبل كبار المهربين المبحوث عنهم، موضحا أن الشبكات نفسها بسطت النفوذ على الجزر منذ بداية العام الجاري، حيث وصلت عدة قوارب محملة بالمخدرات، إضافة إلى تسجيل وصول عشرة قوارب للهجرة السرية إلى الجزيرة، وهي أرقام كبيرة شكلت ضغطا على الجزيرة الصغيرة الواقعة وسط البحر الأبيض المتوسط بين المغرب وإسبانيا.
كما تفوق أسطول شبكات التهريب على أجهزة الجيش الإسباني في بعض الجزر والنقط البحرية المحتلة، إذ رست زوارق سريعة وقوارب سياحية، في خمس نقط بحرية، منها جزيرة “تشافارينا” المحتلة، قبالة جماعة رأس الماء، في انتظار تهريب كميات كبيرة من المخدرات، علما أن معظم هذه الزوارق السريعة تتوفر على ثلاثة محركات بقوة 250 حصانا، في ملكية كبار بارونات المخدرات المتحدرين من الناظور.
وذكر المصدر ذاته أن شبكات تهريب المخدرات مازالت تتخذ من سواحل “تشافارينا” ملاذا آمنا وقاعدة لرسو الزوارق، المستعملة في عمليات تهريب الحشيش، في انتظار تنفيذ عملياتها، مشيرا إلى أن ارتفاع ثمن المخدرات في أوربا، دفع أباطرة المخدرات للمغامرة في جعل النقط البحرية منطلقا لعملياتهم، علما أن جزر “إشفارن”، وهي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات شمال سواحل إقليم الناظور، اعتادت استقبال زوارق سريعة وقوارب ترفيهية، وترسو أحيانا على مسافة قريبة من الشواطئ.
من جهتها أكدت جريدة “إل كونفيدنسيال ديخيتال”، المقربة من الأجهزة الاستخباراتية الإسبانية، أن القيادة العليا للجيش لم تكشف عن تفاصيل التجهيزات العسكرية الحديثة بالجزر المغربية المحتلة، إذ امتنعت عن “تزويدها بمعلومات عن عمليات الانتشار أو كميات الأسلحة أو الخصائص لأسباب أمنية”.
الصباح: خالد العطاوي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة