جمعية تامزغا بالعروي تناقش “تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية”   

admin31 مارس 2024آخر تحديث :
جمعية تامزغا بالعروي تناقش “تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية”   

في سياق النقاش الوطني حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، و سعيا منها لتقييم المنجز بكل موضوعية. نظمت جمعية تامزغا للثقافة و التنمية بالعروي ندوة وطنية حول ذات الموضوع : “تقييم التنزيل الفعلي للطابع الرسمي للأمازيغية في ظل السياسات الحكومية” .

بدأت أشغال الندوة باستقبال الحضور في قاعة الاجتماعات التابعة لمقر جماعة العروي، على الساعة التاسعة ليلا من يوم الجمعة 29 مارس 2024 ، قام بتسيير الجلسة السيد عبداللطيف انعيسى أحد أعضاء جمعية تامزغا حيث وضع الحضور في الاطار العام للموضوع و مرجعيات ترسيم الأمازيغية في مجالات الحياة العامة .

المداخلة الأولى من تأطير الدكتور اسماعيل الصديقي الحاصل على دكتوراة في الدراسات السياسية و القانون العام ، إطار تربوي بمديرية الحسيمة، تمحورت مداخلته في قراءة للنص القانوني خاص الفصل الخامس من دستور 2011 و القانون التنظيمي 26.16 الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، خلص بذلك إلى انه رغم وجود نصوص تنظيمية و إجراءات حكومية مثل رصد غلاف مالي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية إلا انه لا زالت هناك ثقوب على مستوى التنزيل و الذي أسماه المؤطر بالتنزيل البطيء.

نظرا لأهمية قطاع التعليم في سياق ترسيم الأمازيغية، استظافت الجمعية الأستاذ عزيز ميمون إطار تربوي بمديرية جرسيف، حاصل على ماستر في الأدب و اللسانيات الأمازيغية من جامعة محمد بن عبد الله بفاس، أثار في مداخلته إحصائيات مهمة تخص نسبة مدرسي اللغة الأمازيغية في موسم2019-2020 التي لم تتعدى %1 من مجموع اساتذة التعليم الابتدائي، و كذا نسبة المتعلمين المستفيدين من تدريس الأمازيغية في نفس الموسم تبلغ 14% فقط ما يسجل غياب تكافؤ الفرص لدى المتعلمات و المتعلمين، و بعملية حسابية بهذه الوتيرة قد يستغرق تعميم الامازيغية في السلك الإبتدائي فقط 39 سنة. في نهاية المداخلة اقترح الاستاذ الزيادة في عدد المناصب المخصصة لتدريس الامازيغية و تسريع وتيرة تعميم تدريسها في الأسلاك الأخرى.

أما فيما يخص المداخلة الأخيرة كانت من تأطير الدكتور زايد البدوتي، إطار تربوي بمديرية الدريوش، حاصل على دكتوراه في الفزياء. تمحورت مداخلة الاستاذ زايد حول السيرورة التاريخية للإعتراف الرسمي بالأمازيغية استنادا على المطالب الثقافية لإيمازيغن و ذلك منذ بداية الوعي بالحقوق الثقافية عبر الخطاب الأمازيغي، فصل كذلك تجربة بعض الأحزاب السياسية مع مسألة الأمازيغية، في الأخير أشار المؤطر إلى ضرورة تبني مشروع ثقافي جوهره الامازيغية.

انتهت أشغال الندوة بتفاعل الحضور و إثارة نقط أخرى في سياق التفعيل الرسمي للطابع الرسمي للأمازيغية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة