رأي: تقارب أطوار الهجرة نحو فرنسا، المغرب والجزائر كنموذج

admin25 يناير 2024آخر تحديث :
رأي: تقارب أطوار الهجرة نحو فرنسا، المغرب والجزائر كنموذج

تعبر الهجرة عن حركة الأفراد وتنقلهم من موطنهم الأصلي إلى مكان آخر بهدف الاستقرار والإقامة فيه بشكل دائم أو بهدف الحصول على جنسية ذلك البلد، الهدف منها هو البحث على معايير حياتية أفضل . في هذا الإطار سأتحدث عن موضوع الهجرة باعتبارها من أكبر القضايا و التحديات الإنسانية في عصرنا الحالي ، فما هي أسباب الهجرة المغاربية مراحلها وأهم العوامل التي ساهمت في تناميها؟

فالهجرة بدأت منذ وجود الانسان على وجه الكرة الأرضية، ففي قديم الزمان تنقل الإنسان البدائي من مكان الى آخر باستمرار لعوامل طبيعية بحثا عن الغذاء ، ثم تغيرت أسباب هجرته لعوامل سياسية نتيجة للصراع والثورة و الإبعاد المجالي، أما الأسباب الإقتصادية 1 تتمثل في عوامل الطرد ، و هي أسباب تدفع الأفراد للمغادرة خارج موطنهم كنقص الخدمات و إنعدام الأمان و الفقر والحروب و ما إلى ذلك، وعوامل الجذب وهي العوامل التي تجعل منطقة معينة جاذبة للمهاجرين من خلال إرتفاع معدل التوظيف ، وإرتفاع مستوى الدخل أو تقديم الخدمات المتطورة ، أو التمتع بالأمان و الإستقرار السياسي و غيرها …

تاريخيا يمكن القول أن الأسباب الثقافية و الاجتماعية و السياسية و الإقتصادية  ساهمت في هجرة المغاربة نحو فرنسا ، أي هجرة ما يقارب 66 ألف مغربي بين 1956 و1970 ينحدرون من الجنوب المغربي للمملكة (ورزازات –زاكورة- تنغير-تزنيت –كلميم -تافراوت-أكاديرو النواحي)  ، في ظاهرة ما يسمى موغا فليكس 2  الذي لم يكن سوى ضابط عسكري في مكتب الشؤون الأهلية بكلميم زمن الإستعمار ، و كانت مهمته آنذاك هي استقدام العمال من جنوب المغرب نحو شمال فرنسا للعمل في المناجم و المعامل بناءا على شروط منها : أن البنية  الجسمانية للمهاجر يجب أن تكون قوية كما أوضح موغا في تصريح له سابق لقناة” Antenne   الفرنسية لم تكن مقابلة لطرح الأسئلة، كان الهدف هو فحص العضلات ، و أن يزن 50 كيلوغرام على الأقل ، أن يكون عمره بين 20 و 30 سنة يتمتع ببصر جيد ، فقبل الفحص، حسب تقرير لصحيفة “لوموند الفرنسية”، إن موغا ومن معه كانوا يجبرون شباب تلك القرى على الانتظار لساعات تحت أشعة شمس حارقة لاختبار مدى استماتتهم، قبل أن يستقبلهم الواحد تلو الآخر في خيمته”. أثناء الفحص يكون الشاب شبه عار ليتمكن فليكس من فحص العضلات الأسنان و العينين ، تماما كما يفعل الشخص عند شرائه شاة من سوق الأغنام هذا ما شعر به معظم المتقدمين للهجرة ، لكن الخيبة الأكبر تكون في حال الإنتهاء من الفحص وتلقي الرفض أي التأشير على صدر الشاب بطابع أحمر بخلاف الطابع الأخضر الذي يدل على القبول .

يمكن تصنيف المهاجرين الذين قوبلوا بالإيجاب إلى نوعين: النوع الأول من تحمل ظروف العمل القاسية في فرنسا وساير مرغما على البقاء ففي هذه الحالة،3 إن المهاجرين الذين يلجؤون إلى الإندماج يكون لديهم بصفة عامة ثقة كبيرة بأنفسهم،  و صورة إيجابية عن ثقافتهم الأم ويعتزون بها، و لكنهم في الوقت نفسه يعتبرون ثقافة المجتمع المضيف جديرة بالإحترام و الثقة . أما النوع الثاني: هو الذي لم يقدر على تحمل ظروف العمل القاسية بالإضافة إلى الغربة أي البعد عن الأهل و الأقارب ، و قرر العودة إلى المغرب بمعنى أن مغادرة البلد الأم تشكل صدمة خاصة إذا كانت الفروق الثقافية بين البلد الأم و البلد المضيف كبيرة، ما إن يصل البلد الأوروبي حتى  4 (يشعر بأن كل شيء قد تغير بالنسبة إليه، الثقافة العادات و التقاليد و المعايير و أسلوب الحياة…. مما يجبر المهاجرين على إعادة التعلم الوجودي، وهذا ما يشكل بالنسبة إلى بعض المهاجرين نوعا من الصدمة الثقافية)و5هنا تكمن الخطورة حين يتحول رد الفعل على (الضياع الوجودي) إلى(سجن لا يستطيع المهاجر الخروج منه) إذن فموضوع الهوية مفهوم إشكالي ومعقد و مركب و يحتمل كثير من المعاني . 

فمقارنة بين الصنفين السالف ذكرهما يلاحظ أن ، الذين سايروا الغربة رغم الظروف الصعبة ، قد تحسنت أوضاعهم و أوضاع عوائلهم مقارنة مع من لم يسعفهم الحظ في الهجرة .

في هذا الإطار فإن أوجه التشابه بين المهاجرين المغاربة والجزائريين نحو فرنسا أو أوروبا عامة، تكاد تكون متطابقة رغم إختلاف الزمان، حيث أن الجيل الأول للهجرة الجزائرية كان له السبق نظرا لكون الجزائر استعمرت من طرف فرنسا في بداية 1932(1932-1962 ) ، أما المغرب  (1912-1956) .

هجرة الجيل الأول الجزائري6 إمتدت  بين 1871 و الحرب العالمية الثانية أما بالنسبة للمغرب فعرفت الهجرة بشكل جلي مع ظهور ظاهرة موغا فليكس بين   ( 1956-1970) . فالجيل الأول حسب عبد المالك الصياد عرف بجيل (المهمة)،  الهجرة بأمر من الجماعة ( تاجماعت)، الفرد يقاسي من أجل الجماعة يسمى (بونية) ، يعمل لأجل الرجوع بالمال ، توصيه الجماعة أن لا يقلد المدني الموجود في البلد الدي يهاجر اليه 7 (لا تأكل ، لاتلبس لاتصرف المال مثله، لا تعمل مثله  هو الذي يحب نفسه كثيرا ، لايعمل إلا لحساب نفسه ، لأنه بمحاكاة المدني فلا يمكن إلا أن ناخذ بشراسة، بنهم،هذا التعطش الشديد للمال عندما نبدأ في الحصول عليه و لهذا الإدعاء الزائد الدي يوجد لدى أولئك  الذين يريدون إمتلاك العالم بيد واحدة في يوم واحد)

أستنتج من خلال ما قاله عبد المالك للصياد أن الجيل الأول قد عانى الكثير في فرنسا، إذ أن ظروف العمل كانت صعبة ، بالإضافة إلى أن دخل المهاجرين لم يكن في المستوى المطلوب ..صحيح أن الجيل الأول من المهاجرين سواء المغاربة أو الجزائريين ساهموا جاهدين للحد من آفة الفقر ، حيث أنهم ساعدوا أسرهم لتحسين أحوالهم بنسب ما إقتصاديا و إجتماعيا ، إلا أنهم في حقيقة الأمر قد تعرضوا لآثار الاستغلال الاستعماري فالأوضاع الاقتصادية المزرية لكل من المغرب والجزائر ٬ ساهمت في تمهيد الطريق لشركات المناجم الفرنسية لإستغلال سواعد الشباب المغاربي للعمل في ظروف قاسية بدون إعتراف و تثمين لجهودهم ،  هذا ما يتساير مع قول الصحافية المغربية المقيمة بفرنسا مريم أبوراي حينما قالت أن نكران فرنسا لجهود هؤلاء المغاربة في بناء الإقتصاد  الفرنسي و كتبت “هم شباب أصبحوا شيوخا الآن ٫ بعد أن قضوا أحلى مرحلة من أعمارهم مقبورين في مناجم ، يدخلونها فجرا و يخرجون منها و قد غربت شمس شمال فرنسا كما غربت شمس شبابهم” ٬ فزيادة على ذلك هناك إستعمار ثقافي كما قال أوغستو باول أن «الإستعمار الثقافي هو الإضطهاد الذي يستمر في مجال الثقافة حتى بعد الإستعمار الفعلي للبلد ، فهو يعمل على رؤية العالم عبر نظارات المضطهد » و هذا يعتبر أخطر إستعمار كما أشار الذكتور العطري عبد الرحيم في إحدى محاضراته التي تتناول موضوع الهجرة أن الإستعمار الثقافي   «إستطاع أن يغير لنا المخيلة في تغيير التمثلات في تغيير البنيات الذهنية، واشتغل أيضا على مسألة التسوية، إذ أنه خلق نوعا من التردد رغم كره الفرد للمستعمر فإنه يهاجر للإشتغال عنده في بلده ، أي ما يسمى التفكير بالملفات»  ، إن هذه الظاهرة تجسد واقع تلك المرحلة وما بعدها.

فالباحث في قضايا الهجرة و الإندماج بألمانيا عبد الرحمان عمار يرى  ” أن موغا فليكس  ساهم في زلزلة البنيات الإجتماعية للقبائل، و الكثير من العائلات الفقيرة تسلقت مراتب السلم الاجتماعي ، و بسببه تم فك الإرتباط بالحقول كمصدر أساسي للرزق ، وزحف الإسمنت على القصبات التقليدية ( لأن بيوت الإسمنت صارت رمز الغنى المادي) ، و أضاف عمار أنه بسبب موغا تفككت الكثير من الأسر و حرم الكثير من آباءهم بعد أن تركوهم في سن كانوا فيه بحاجة للقرب منهم ، كما تعودت الكثير من النساء على القيام بدور الأب و الأم في الآن ذاته ، و أيضا ظهرت فئة كسولة تعودت على الإعتماد على الحوالات المالية بالعملة الصعبة من الأب أو الأخ أو العم في أوروبا ”. فقساوة تلك المرحلة مكنت من تأريخ ما دونه الأهالي من أهازيج للنساء من أشعار و أقوال شعبية ، بحيث تقول شاعرة بأنه  8  ”’أفرغ القرى من الرجال”’ و أخرى تغدق عليه اللعنات و تحسب في شعرها الذين اختارهم للهجرة في تعداد الأموات ، وشاعرة أخرى من ورزازات تهجو شابا تقدم لخطبتها فتنقص من رجولته بأنه من الذين تخلص منهم موغا فيليكس ”’ما ميتصلح القلدة نك و لا الهيبي نك هاناود موغا وركن إيري” أي ما معناه ما جدوى قامتك و تسريحة شعرك فحتى موغا لا يرغب في خدماتك’ . يمكن القول ان هذه النتائج المحصل عليها سواء من الهجرة الجزائرية أو المغربية هي نفسها  رغم إختلاف الأزمنة، نظرا لكون الدولتين الشقيقتين عايشوا نفس الظروف و نفس الأوضاع و نفس المستعمر أي نفس الحال و المآل

تطرق عبد المالك الصياد أيضا للجيل الثاني الذي كان يتنقل إراديا الى بلد الهجرة بحثا عن العمل الذي لم يجده في بلده الأصلي ، فهي مغامرة يوجهها الأبيتوس الاقتصادي، ففي هذه المرحلة إنطلق الفرد بعقلية جديدة وهي العمل لحسابه الخاص وليس للجماعة ، كما قال عبد المالك الصياد9 (زيادة على ذلك ، فإن الهجرة كانت المنبع –إن لم تكن حصرا- للعائدات المالية التي كانت تنتقل في الوسط الريفي ، فقد شاركت على نطاق واسع في نشر عقلية الحساب في إستعمال النفوذ و بكل عواقبها الإقتصادية و الإجتماعية في تغيير الحياة الزراعية التي حورت فيها كل الأسلوب بتعديل الترتيبات تجاه الإقتصاد) ، أما الجيل الثالث سمي (هجرة الإسكان) أي أن مجموعة من الأسر الجزائرية سكنوا في فرنسا و يؤكد عبد المالك الصياد 10 (أن الفهم بأن الغربة هنا، و الهجرة هناك هما وجهان غير قابلين للإنفصال، لواقع واحد و لايمكن تفسير أحدهما دون الآخر و هو الذي مكن الصياد أن يرفض نظريا و علميا هذا التعارض المقدس بين هجرة العمل و هجرة الإسكان ، أن الأولى تحتوي في بذورها الثانية و التي بذورها غاية الأولى)

مما يستشف أن هجرة كل جيل مختلفة عن الجيل الذي يليه ، فالجيل الأول إعتمد على الفرد و جعله هو منقذ الجماعة ، بحيث أنه يعمل بكل تفان و نكران للذات لأجل الجماعة خلافا للجيل الثاني الذي يتميز بالمغامرة و يوجهه الجانب الاقتصادي  أما الجيل الثالث يسعى للإستقرار في بلاد المهجر أي ما بات يعرف بالتجمع العائلي .

فالهجرة لازالت و ماتزال تخلق حركية للأفراد في جميع بقاع العالم، فالمغرب أو الجزائر كلاهما يعاني من عدة تحديات بسبب هجرة الأدمغة أو الكفاءات في شتى المجالات ، سواءا في المجال الصحي هجرة الأطباء و الممرضين  ، أو الإقتصادي أوالصناعي…. كما أوضح ذلك منشيد المهدي “أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق بالمحمدية، والمختص في مجال الهجرة،  أن هذا النزيف الذي يعرفه صفوف حملة الشواهد العليا، سيؤثر على النسيج الإقتصادي والإجتماعي، حيث أن «هؤلاء هم الرافعة للإقتصاد الوطني سواء في المجالات الإقتصادية أو التقنية أو المعرفية وأيضا التكنولوجيا الحديثة، نظرا لكون المغرب ينفق الأموال الباهظة لتكونيهم سواء في المدارس العليا أو مدارس المهندسين أو الأطباء والصيادلة، وفي آخر المطاف يتم استقطابهم من دول أخرى وتمنح لهم العيش الكريم وتدير جيدا طموحاتهم المادية أو جودة الحياة المعيشية اليومية، نظرا لكون الشباب له طموح كذلك يبحث عن مستقبل جيد ويبحث من خلال هذه الهجرة» ، كما أكد ذلك أيضا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، عبد اللطيف ميرواي، قد كشف أن « عدد الأطباء الذين يتخرجون سنويا في المغرب يصل إلى 1400 طبيب، “نصفهم يهاجر إلى أوروبا”، مبرزاً أن “الدول الأوروبية ترحب باستقدام الأطباء المغاربة المتخرجين، بدليل أن ألمانيا علقت منح التأشيرة لجميع الوافدين خلال الجائحة باستثناء الطلبة الأطباء المغاربة» ،أما بالنسبة للقطر الجزائري فلا يختلف عن المغرب في هذا الموضوع ، حيت أشارت دراسة جديدة 11” أن نسبة معتبرة من الشباب الجزائري المكون تكوينا جيدا عبّر عن إرادته في البحث عن آفاق أخرى خارج الجزائر ، وقد أسفر هذا التقرير أيضا على أن ، 12« رغبة الهجرة مستفحلة أكثر في بعض القطاعات المهمة جدا في الحياة الإقتصادية اليوم. فمثلا نجد أن 100 في المئة من الجزائريين المستجوبين الذين يمتهنون التكنولوجيا الرقمية و الأتمتة قالوا إنهم يأملون في انتقال سريع إلى بلدان أجنبية متقدمة. بمعنى آخر يود كل الجزائريين الذين ينشطون في الاقتصاد الرقمي مغادرة البلد » . و مما زاد في تعاظم هذه الظاهرة أن كندا سهلت مأمورية التأشيرة  للمهاجرين المغاربيين في الحصول على عقد عمل ، مما يدل على الإستقطاب الكبير للكفاءات، فهذا النزيف ساهمت في تفاقمه مجموعة من العوامل منها إنسداد الأفق في البلد الأصلي  و إنعدام حرية التعبير بالإضافة الي إرتفاع الأجور في دول  المهجر.                                                                                                                                                                                                                                                              

فالدول الأوروبية سعت جاهدة لتوفير ظروف مغرية للكفاءات لاستقطابهم و الإستفادة من مؤهلاتهم الفكرية و العقلية ، مما ساهم في التنمية في مختلف المجالات ، بخلاف الدول الأصلية التي أصبحت مع الأسف مورد إنتاج و تصدير لليد العاملة المؤهلة رغم احتياجها لها. فكيف السبيل للحد من ظاهرة هجرة الكفاءات المغاربية نحو الدول الأوروبية؟

 

الهوامش

 1)  أ ب Why do people migrate

  www.slideshare.net/,Retrieved 9.8.2020 Edited    

2)  موغا فيليكس : انتقيت مجموعة من المعلومات من مصادر مازالت حية ،تؤرخ لتلك المرحلة /هسبريس الخميس 10 غشت 2017 مقال لميمون أم العيد أكادير

3)  مقالة الأستاذ عبد الله التركماني المجلة إلكترونية فكرية ثقافية .

جامعة الإصلاح بعنوان فرص و تحديات الإندماج الاجتماعي في دول الشتات 1           

4) عزام أمين سيكولوجيا المهاجرين / إستراتيجيات الهوية و إستراتيجيات التثاقف، مركز حرمون للدراسات المعاصرة/وحدة البحوث الاجتماعية،24 كانون الأول ديسمبر 2016 ص 18  (4

5) مقالة الاستاذ عبدالله التركماني «المجلة الإلكترونية فكرية ثقافية  جامعة الإصلاح بعنوان «فرص و تحديات الاندماج الاجتماعي في دول الشتات» (5

6) زوزو عبد الحميد (1989) الهجرة ودورها في الحركة الوطنية، بين الحدين 1919-1939 الجزائر (….)     

7) Sayad A (1999) la 11 double abscence , op.cit P56

8) هسبريس الخميس 10 غشت 2017 مقال لميمون أم العيد أكادير

Gillette A sayad A8(1976) l’immigration Algérienne en France Paris, édition Entente p 769)

10)  Bordieu, P(2001) ‘’Ethnologie organique de la migration Algerienne’’ in AGONE (….) Philosophie

11)  تحت عنوان “حركية وأولويات المواهب سنة 2021 في الجزائر”، أجراها مركز بوسطن الأميركي للاستشارات الاستراتيجية بالتعاون مع “النتورك 

12) جريدة إلكترونية ‘ العرب ‘ بعنوان الأدمغة الجزائرية ….أرقام مخيفة السبت 2021/05/ 08

من إعداد :

الطالبة فرح أيت أوفليح

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة