تعزيزا للوظيفة الثقافية للمدرسة العمومية المغربية، باعتبارها مرتكزا أساسيا من مرتكزات تكريس الهوية الوطنية للناشئة، وترسيخ الثوابت الوطنية والكونية، والانفتاح على الثقافات المتعددة، قامت اللجنة الدائمة للخدمات الاجتماعية والثقافية وانفتاح مؤسسات التربية والتكوين على محيطها بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يوم الخميس 10 أكتوبر 2024 بزيارة ميدانية إلى كل من الثانوية التأهيلية مولاي علي الشريف ومدرسة أحمد بوكماخ الابتدائية الرائدة بإمزورن.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الانفتاح على المبادرات الرائدة للمؤسسات التعليمية بالإقليم، ومعاينة النماذج البيداغوجية التي توظف الوسائط الثقافية داخل حصص الدرس. كما تستهدف وقوف أعضاء اللجنة على النموذج الناجح لأنشطة الحياة المدرسية المتناغمة مع برامج التعلم، المدعم من طرف فعاليات غيورة على المدرسة المغربية تعمل على مواكبته وتعزيزه بكل مايلزم من خبرات ووسائل مادية لتجويده وتطويره.
وقد شكلت هذه الزيارة فرصة لتبادل الآراء مع مختلف الفاعلين والشركاء حول آليات دعم الوظيفة الثقافية للمؤسسات التعليمية، وبناء تصور مبتكر لمفهوم الثقافة بالمجال التربوي مع التأكيد على تشجيع المبادرات الرائدة التي من شأنها تعزيز الوظيفة الثقافية بالمؤسسات التعليمية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الوظيفة الثقافية للمؤسسات التعليمية تعد إحدى الأركان الأساسية للإصلاح التربوي المنشود. باعتبار أن خارطة الطريق 2022/2026 جعلت من مضاعفة نسبة التلاميذ المسفيدين من الأنشطة الموازية أحد أهدافها الاستراتيجية الكبرى باعتبار المدرسة فضاء لانفتاح واكتساب القيم والثقة بالنفس.