تشهد مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها، هذه الأيام، حركة سياحية نشطة، مع توافد أعداد متزايدة من السياح القادمين من مختلف مناطق المملكة، فضلاً عن أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين اختاروا المدينة كوجهة مفضلة لقضاء عطلتهم الصيفية.
وتحظى الحسيمة، بفضل موقعها الجغرافي وتنوعها الطبيعي، بجاذبية كبيرة، حيث توفر لزوارها مجموعة من الشواطئ الخلابة الممتدة على طول الساحل المتوسطي، من “كيمادو” و”كالابونيطا” إلى “تلا يوسف” و”السواني”، التي تشهد إقبالاً واسعاً في موسم الصيف لما توفره من أجواء معتدلة ومياه فيروزية نقية.
ورغم بعض التحديات المرتبطة بالبنية التحتية، فإن الزوار يؤكدون أن الحسيمة لا تزال تحتفظ بسحرها الخاص، من خلال مزيجها الفريد بين جمال الطبيعة ودفء التراث المحلي، الذي تعكسه الأسواق الشعبية والمأكولات البحرية وكرم الضيافة.
من جهتها، رفعت السلطات الإقليمية وتيرة الاستعدادات الموسمية، عبر تعزيز خدمات الأمن، والنظافة، وتوفير مراكز للإسعاف والمراقبة على الشواطئ، سعياً لتأمين تجربة سياحية آمنة ومريحة. كما بادرت جمعيات محلية إلى تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية موجهة للأطفال والشباب، ما يسهم في تنشيط المدينة خلال هذه الفترة.
ويعوّل الفاعلون السياحيون على هذا الإقبال المتزايد لإنعاش القطاع السياحي، آملين أن تساهم الحركة الصيفية في دفع عجلة الاقتصاد المحلي وخلق فرص موسمية للشغل، خصوصاً في مجالات الفندقة والمطاعم والخدمات.
