التعليم الأولي بالحسيمة ورهان تحقيق جودة الإصلاح

admin22 نوفمبر 2023Last Update :
التعليم الأولي بالحسيمة ورهان تحقيق جودة الإصلاح

يعد التعليم الأولي رافعة أساسية لإصلاح منظومة التربية والتكوين ببلادنا. ويكتسي أهمية بالغة  انطلاقا من  الفئة العمرية التي يقاربها والتي تعد مرحلة مهمة  في التكوين الشخصي للطفل  بمختلف الأبعاد النفسية والعقلية والعاطفية والحركية. لذلك عملت الوزارة إلى جعله حلقة أساسية ومحطة إلزامية يمر  بها جميع المتعلمين بمجرد بلوغهم سن الرابعة, وذلك منذ انطلاق ” البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي” والذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2018، من خلال رفع راية تحدي تعميم التعليم الأولي  بمعايير الجودة  في أفق سنة 2027/2028. وهو نفس المنحى الذي تبنته خارطة الطريق 2022/2026 لتجويد المدرسة العمومية المغربية. هذا الورش الإصلاحي الذي جعل من التعليم الأولي رافعة أساسية لهذا الإصلاح، بل وآلية مهمة من آليات  ضمان الجودة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.ذلك أن الالتزام الأول من خارطة الطريق، وكذا البرنامج الأول من إطارها الإجرائي استهدفا بالأساس بناء  نموذج ضابط للتعليم الأولي من طرف الدولة يضمن الجودة المطلوبة لإعداد التلاميذ للنجاح من خلال  توسيع العرض  المدرسي في هذا الإطار بإرساء تخطيط محكم واعتماد التعبئة والتواصل مع الأسر. وكذا تبني أليات الجودة، من قبيل إرساء نظام للتكوينات و اعتماد تقييم مكتسبات المتعلمين عند ولوج السنة الأولى بغية تطوير الممارسات الصفية وتحسين جودة التعلمات.

       ومنذ انطلاق هذا البرنامج، انخرطت المديرية الإقليمية بالحسيمة بدورها في هذا الورش الوطني الهام. في أفق كسب رهان ضمان جودة وتعميم التعليم الأولي بالإقليم، وذلك وفق مقاربة تشاركية تعتمد انخراط مختلف مكونات المجتمع من قطاعات حكومية وقطاع خاص ومجتمع مدني، ضمانا لالتقائية الجهود وتظافرها تحقيقا للنتائج والأهداف المتوخاة.

وفي هذا السياق تم تحقيق نتائج عديدة ، حيث تم الرفع من نسبة الاستفادة من  التعليم الأولي إلى أزيد من75.% في الوسط القروي و 77%  في الوسط الحضري سنة 2023.  في مقابل 08%  في الوسط القروي و% 25  في الوسط الحضري التي سجلت سنة 2018. فتكون المديرية الإقليمية وبتظافر جهود مختلف المتدخلين والشركاء استطاعت احراز نسبة تقدم بلغت 67 ن م بالوسط القروي و52 ن.م بالوسط الحضري.

 ومن ناحية توفير فضاءات  التمدرس بالإقليم، فقد تظافرت جهود مختلف المتدخلين لتوفير فضاءات جذابة  ومجهزة بوسائل ملائمة وعصرية تراعي الخصوصية العمرية لهذه الفئة. حيث عملت المديرية الإقليمية بالحسيمة، على فتح 280 حجرة للتعلم الأولي إلى حدود سنة 2023، أما المبادرة  الوطنية للتنمية البشرية   فقد قامت بتوفير وتجهيز 148 حجرة دراسية .  وكذا صندوق التنمية القروية الذي  قام بتوفير 16 حجرة دراسية  . لتصل  نسبة  التغطية أزيد من 60%  بعدما كانت. 08%  سنة 2018.

   ومن ناحية ترسيخ آليات ضمان الجودة فقد تم تبني خطة للرفع من عدد المربيات المستفيدات من التكوينات ، حيث استفادت كل المربيات العاملات بهذا المجال من تكوين أساس و مستمر.

   ويتم تدبير مجال التعليم الأولي بالإقليم بشراكة مع مجموعة من الفاعلين المحليين والوطنيين من بينهم المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بمعدل 78% وجمعيات محلية بنسبة 22%.

       كل هذه الأرقام والمعطيات تفصح  على أن هناك مجهودا كبيرا يبذل بالإقليم لتعميم التعليم الأولي وتحسين جودته لا سيما بالمناطق  القروية. حيث أصبح  هذا النمط من التعليم يحظى بالأهمية والأولوية من قبل مختلف المتدخلين في القطاع إلى جانب المديرية الإقليمية بالحسيمة لما له من إسهام حقيقي في المسلسل التنموي  وتقدم الورش الإصلاحي الذي  تعرفه بلادنا في المجال التربوي.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News