احتضنت مدينة الحسيمة من 21 إلى 24 ماي الجاري أشغال المؤتمر الوطني الـ 33 للجمعية المغربية لجراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، بمشاركة 160 طبيبا اختصاصيا لمناقشة مستجدات هذا التخصص الطبي الدقيق على مستوى العالم.
وشكل المؤتمر مناسبة للجراحين، مغاربة وأجانب، لمناقشة العديد من المواضيع الطبية الراهنة، منها جراحة الكسور بالعمود الفقري، والجراحة بالمنظار، وجراحة انتكاسات أمراض الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، وجراحة التشوهات المعقدة للأوعية الدموية داخل الدماغ.
كما تم استعراض تجارب مختلف المؤسسات الاستشفائية الجامعية بالمغرب في علاج الأمراض المتعلقة بجراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري والنخاع الشوكي.
وأكد رئيس الجمعية، محمد بنزكموط، في تصريح لوكالة المغرب العربي، أن المؤتمر ساهم في التكوين المستمر للأطباء المغاربة، وفي ترسيخ مكانة المغرب كبلد رائد إفريقيا في جراحة الدماغ والأعصاب.
وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر كان فرصة حقيقية لمختلف الجراحين في هذا التخصص الطبي لمناقشة الابتكارات الطبية، والأبحاث العلمية المستقبلية، وتبادل المهارات والتجارب في المجال، مضيفا أن هذا الحدث العلمي مكن من تسليط الضوء على أحدث الابتكارات التكنولوجية، بهدف تحسين ممارسة جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري في المغرب كما في باقي دول العالم.
وأكد بنزكموط أن المغرب يواصل مواكبة تطوير هذا التخصص، من خلال التكوين الأولي والتعليم المستمر، تماشيا مع التحولات التكنولوجية والابتكارات المستجدة في مجال جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري.
وفي السياق نفسه، قال الجراح عبد العالي بوشاوش أن أشغال هذه الدورة عرفت نجاحا كبيرا، ومشاركة واسعة للمتخصصين والخبراء، الذين أطروا المؤتمر بنتائج أبحاثهم العلمية، وعرض آخر الابتكارات والمهارات في الجراحة داخل هذا التخصص الذي يعرف تطورات طبية وعلمية متسارعة.
وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي شهدت حضور عامل إقليم الحسيمة حسن زيتوني وعدد من المسؤولين المحليين، قد تميزت بعرض شريط وثائقي، يبرز أهم المحطات التي قطعتها الجمعية منذ تأسيسها سنة 1985، ويستعرض أهم الأنشطة العلمية التي نظمتها على مدار الأربعين سنة الماضية، والمكانة العلمية التي صارت تحتلها قاريا وعالميا، حيث صارت تضم أزيد من 300 متخصص في جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري والنخاع الشوكي، من القطاعين العام والخاص.
وأصبح عقد هذا المؤتمر تقليدا دأبت الجمعية على تنظيمه بهدف ترسيخ مكانة المغرب كبلد رائد في مجال جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، وتعزيز التبادل العلمي بين ممثلي البلدان المشاركة، وإنشاء منصة مشتركة للتعاون العلمي جنوب – جنوب، وجنوب – شمال، ودعم إشعاع المغرب كرائد في مجال جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري.