في تطور مثير بشأن قضية مقتل الشابة المغربية ريان البالغ من العمر 18 عاما، كشفت النيابة العامة الهولندية عن معطيات جديدة ترجح فرضية “جريمة شرف” نفذتها عائلتها، بعدما تم العثور على جثتها في مياه كناردايك بمدينة ليليستاد أواخر شهر ماي من السنة الماضية 2024.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام هولندية، عُثر على الضحية وهي مقيدة بشريط لاصق طوله 18 مترًا، مع وجود آثار حمض نووي لوالدها، مما يعزز الشكوك حول تورطه المباشر في الجريمة.
ووجهت السلطات الهولندية تهمة القتل العمد لكل من شقيقيها، محمد (23 عاما) ومهند (25 عاما)، إضافة إلى والدهم خالد آل ن. (52 عامًا)، الذي يُعتقد أنه فرّ إلى سوريا بعد وقوع الجريمة.
التحقيقات كشفت أن الضحية لم تُقتل قبل إلقائها في المياه، بل كانت مقيدة وعاجزة عن المقاومة، وأُلقيت وهي على قيد الحياة بطريقة مروعة، حيث تم تقييد يديها خلف ظهرها وربط كاحليها، مع إغلاق فمها بشريط لاصق، مما أدى إلى غرقها البطيء.
الأدلة الجنائية أظهرت آثار مقاومة تحت أظافرها، تضمنت بقايا حمض نووي يعود إلى والدها، في إشارة إلى محاولتها الدفاع عن نفسها قبل قتلها. كما عُثر على هواتفها المحمولة داخل حذائها، الذي وُجد في الماء وعليه بصمات شقيقها محمد، في محاولة واضحة لإخفاء أدلة قد تدينهم.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، حيث تم استخراج رسائل نصية بين أفراد العائلة، تضمنت تهديدات مباشرة لريان بسبب “أسلوب حياتها الغربي”. وكشفت إحدى المحادثات أن الأب طالب بـ”معاقبتها”، فيما عبرت والدتها عن رغبتها في رؤيتها “ملفوفة في كفن”.
هذا، ومن المقرر أن تعقد جلسات الاستماع التمهيدية يومي 25 أبريل و30 يونيو المقبلين، فيما ستبدأ المحاكمة الرسمية قبل نهاية العام، وسط متابعة واسعة لقضية أثارت جدلا حول “جرائم الشرف” بين الجاليات المغاربية في أوروبا.