عقد المجلس الإقليمي للحسيمة دورته العادية لشهر يونيو 2025، صباح اليوم ، برئاسة السيد إسماعيل الرايس، وبحضور عامل الإقليم السيد حسن زيتوني، الذي أشاد في كلمته بروح الانسجام والتعاون التي تطبع أشغال المجلس، مؤكداً أن هذا التناغم ساهم في إخراج العديد من المشاريع التنموية إلى حيز الوجود.
وقد تضمن جدول أعمال الدورة سبع نقاط تمت المصادقة عليها بالإجماع، من أبرزها المصادقة مبدئيا على اتفاقية شراكة مع جمعية “مؤسسة الريف للثقافة والسينما”. حيث ينتظر المجلس الإقليمي التوصل بغلاف مالي من وزارة الداخلية قدره 200 مليون سنتيم قصد تحويله للجمعية لدعم النسخة الرابعة لمهرجان الدولي للسينما المقام بمدينة الحسيمة مؤخرا.
وفي هذا السياق، أكدت مديرة المهرجان صوفيا أغيلاس، خلال تدخلها أمام أعضاء المجلس، على أهمية هذه الاتفاقية لدعم المهرجان الدولي قصد الترويج الثقافي لإقليم الحسيمة. غير أن مداخلتها اتسمت بنوع من الارتباك، خاصة بعد تأكدها من أن المجلس الإقليمي للحسيمة لم يتوصل بعد بالغلاف المالي المذكور من وزارة الداخلية، ما يضع تنفيذ هذه الاتفاقية في وضعية انتظار و ترقب.
كما صادق المجلس على برنامج تنمية إقليم الحسيمة للفترة 2022-2027، والذي يهدف إلى تعزيز التنمية المحلية في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والثقافة.
ومن بين النقاط المصادق عليها أيضًا، اتفاقية إطار لتدبير المقبرة الجماعاتية بجماعة أجدير، إضافة إلى تسليم أكشاك شاطئ الصفيحة للجماعة ذاتها، في خطوة تهدف إلى دعم الأنشطة الاقتصادية المحلية وتحسين الخدمات المقدمة للمصطافين.
وفي إطار التمثيلية داخل المؤسسات، تم تعيين كل من عابد اقنيبس و كريم البوطاهري كمندوبين عن المجلس لدى مجموع الجماعات الترابية “المنارة”.
واختتمت الدورة بالمصادقة على برمجة الفائض الحقيقي للسنة المالية 2024، الذي سيتم تخصيصه لاقتناء شاحنات لجمع النفايات وسيارات للنقل المدرسي، في إطار تحسين الخدمات العمومية وتعزيز البنية التحتية الاجتماعية بالإقليم.