حل أخيرًا بمدينة الحسيمة عبد المنعم الفتاحي، نائب برلماني عن دائرة الدريوش، ضيفًا على مرشح “السنبلة” لرئاسة جماعة امزورن محمد زحنون، وذلك لتقديم الدعم المعنوي لابن منطقته والإشراف على ترتيب التحالفات لتشكيل الأغلبية بين الأعضاء المنتمين لحزبي الاستقلال والحركة الشعبية.
تواجد الفتاحي مع أعضاء جماعة امزورن بمدينة الحسيمة أثار تصدعًا داخل حزب الاستقلال بالمنطقة، حيث اعتبر بعض المراقبين أن تدخل الفتاحي من خارج المنطقة يضع المستقبل السياسي للبرلماني نور الدين مضيان، ممثل دائرة الحسيمة، على المحك.
وقد أثار إشراف وتنسيق العملية من طرف الفتاحي تساؤلات حول الأدوار المستقبلية لرمز حزب الاستقلال بالحسيمة، نور الدين مضيان، الذي تم استبعاده من اللجنة التنفيذية مؤخرًا، بعدما وجد نفسه خارج أي دور في الإقليم، وربما يتم ترتيب البيت الاستقلالي لإيجاد بديل له في مرحلة ما بعد مضيان.
تدخل الفتاحي ألقى بظلاله على وضعية حزب الاستقلال في المنطقة، حيث انقسم الاراء بين مؤيد ومعارض، البعض اعتبر أن هذا الدعم يضعف مضيان الذي يمثل الحزب في دائرة الحسيمة منذ أكثر من ربع قرن، في حين تخوّف البعض الآخر من قدرة مضيان على الحفاظ على توازن القوى داخل الحزب في ظل هذا التحكم من خارج المنطقة.
هذه التطورات تمرّ في وقت حساس بالنسبة لأعضاء المجلس الجماعي لإمزورن ممثلي الساكنة، الذين سيكونون أمام امتحان حقيقي في اختيارهم للمرشح المناسب لقيادة مستقبل الجماعة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد قيام مرشح الحركة الشعبية بالحشد القبلي، الذي ستكون له انعكاسات سلبية على جماعة امزورن.