ونظمت هذه الفعالية، التي حضرها ثلة من الأكاديميين والباحثين، بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة الإنماني، والبنك الدولي، ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، وكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة.
وعرفت هذه التظاهرة الأكاديمية نقاشات معمقة حول دور وأهمية الابتكار كمحرك للتنمية الصناعية، كما تم التركيز على كيفية تعزيز صناعة الذكاء الاصطناعي للناشئة بالحسيمة، وذلك من خلال تحديد القطاعات الواعدة والفرص التي توفرها التكنولوجيا لتعزيز قدراتها التنافسية خاصة من خلال التحول الرقمي والأتمتة الربوتية.
وشدد الحدث العلمي على دور حوافز الاستثمار ودعم الشراكات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة، وإنشاء أنظمة بيئية صناعية منظمة، لاسيما من خلال تطوير حاضنات الأعمال كآلية لتعزيز ورفع القدرة التنافسية، والتعاون الوثيق بين الجهات الفاعلة خاصة بين القطاعين العام الخاص والوسط الأكاديمي.
وتطرق المتدخلون إلى أهمية الابتكار في التخفيف من آثار التغيرات المناخية وتسريع التحول المناخي وتحسين إدارة الموارد الطبيعية وكذا إلى دوره في الإدماج الاجتماعي والتنمية الاجتماعية، مبرزين على سبيل المثال إحداث محطة لتحلية مياه البحر بالحسيمة، كحل ملموس ومبتكر في مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بندرة الموارد المائية بالإقليم.
في السياق ذاته، أبرزت فضيلة فيلالي، المسؤولة عن مبادرات ريادة الشباب بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تأتي في إطار دينامية وطنية تهدف إلى ربط التفكير الاستراتيجي بالواقع المحلي وتعزيز النقاش عند الشباب حول دور الابتكار في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالحسيمة.
وأشارت إلى أن دورة هذا المؤتمر عرفت حضور ثلة من الخبراء والباحثين في عدة مجالات، وشهدت نقاشات تفاعلية معمقة بين الباحثين والأكاديميين حول سبل تسخير الابتكار لمواجهة تحديات الإقليم.
من جهته، نوه الباحث ورئيس رابطة الشباب الأزرق المتوسطي، محمد تيقي، بهذا النوع من الندوات لكونه يسهم في تعزيز مشاركة الطلاب في ديناميات التنمية المستدامة، وطنيا ومحليا، مذكرا بأن مثل هذه المبادرات توفر مساحة فريدة للحوار والنقاش بين التخصصات، وتسمح للطلاب بالتحرك خارج الإطار الأكاديمي لمعرفة المزيد من قضايا المنطقة، كما أنها طريقة ملموسة لربط المعرفة العلمية والتحديات المحلية والابتكار الاجتماعي.