بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2975 ، وفي إطار التعاون القائم بين النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحسيمة، فقد احتضن فضاء الذاكرة التاريخية بالحسيمة بعد زوال يوم الخميس 17 يناير 2025 ندوة علمية بعنوان “الأمازيغية بين التأصيل والتجديد” بمشاركة كفاءات المنطقة الباحثين في مجال اللغة والتراث الأمازيغيين.
هذا الحفل الثقافي تم افتتاحه بكلمة كل من السيد النائب الإقليمية للمندوبية السامية والمدير الإقليمي للتربية الوطنية عبرا فيهما عن شكرهما للمشاركين في الندوة التي سيرها الدكتور عبدالاله أوفلاح، والتي تضمنت ثلاث مداخلات وفق ما يلي:
المداخلة الأولى بعنوان ” دلالات وأبعاد الاحتفال برأس السنة الأمازيغية” للدكتور اليماني قسوح، تطرق فيها إلى الدلالات والأبعاد الاجتماعية للاحتفال بالسنة الامازيغية بالريف أو للأمازيغ عامة وارتباط الانسان الريفي ودلالتها، هذا بالإضافة إلى ان الإقرار بالسنة الامازيغية عيد وطني مكسب للمجتمع المدني الذي كان ينادي به.
المداخلة الثانية بعنوان ” ظاهرة المحاذاة في التنوع الامازيغي المنطوق بمنطقة الناظور ” للدكتور يونس لوكيلي، تطرق فيها إلى المحاذاة في اللغة الأمازيغية تاريفيت الناظور على وجه التحديد منة خلال دراسة ظاهرة التكرار في اللغة الذي أشار إلى نماذج من هذه الخاصية، ثم كذلك عرج على دراسة الصوت في اللغة الأمازيغية تاريفيت حالة إقليم الناظور.
المداخلة الثالثة بعنوان ” تدريس التعبير الشفوي لغير الناطقين بالأمازيغية: دراسة تشخيصية تقويمية” للأستاذ أحمد العلاوي، تناول فيها مجموعة من المهارات التي لا بد للمتعلم من إتقانها والتي يتدرج المتعلم في اكتسابها من المعرفة النظرية إلى التدريب العملي الذي يعتبر الحجر الأساس لإتقان أية مهارة، الضوء على واقع تدريس اللغة الأمازيغية لغير الناطقين بها بالمغرب من خلال تحليل ودراسة آليات تنفيذ المقررات الدراسية وتحديد أهم الطرائق والأساليب المتبعة في ذلك بالأضافة إلى الأنشطة التي يتناولها الكتاب المدرسي.
بعد ذلك فتح المسير المجال أمام تدخلات الحضور، التي تمثلت في مجموعة من الملاحظات والتساؤلات حول المداخلات، قدم بشأنها السادة الأساتذة توضيحات أضافت قيمة علمية لموضوع الندوة وصدى طيب للحضور الكريم. وفي الختام تم توزيع شهادات تقديرية وجوائز رمزية على المشاركين في أشغال هذه الندوة.