مختصون ينبهون إلى خطورة “التلوث البلاستيكي” بسواحل الحسيمة

admin30 أكتوبر 2023آخر تحديث :
مختصون ينبهون إلى خطورة “التلوث البلاستيكي” بسواحل الحسيمة

في إطار التحسيس بإشكالية التلوث بالبحر المتوسطي، تم تنظيم ورشة عمل توعوية حول تلوث البلاستيك لفائدة وسائل الإعلام والمجتمع المدني والدكاترة والباحثين في مجال البيئة في الساحل المتوسطي المغربي يوم السبت 28 أكتوبر 2023 برحاب كلية العلوم والتكنولوجيا بالحسيمة.

اللقاء تم تنظيمه تحت شعار “لننقذ متوسطنا” من طرف مركز آفاق بيئية للإعلام والتنمية المستدامة والجمعية المغربية للعلوم الجهوية وكلية العلوم والتقنيات وبشراكة مع المنتزه الوطني للحسيمة وبدعم من شبكة صحافة الأرض التابعة ل”إنترنيوز” كجزء من “مبادرة الإعلام المتوسطية.

وقد وقع اختيار مدينة الحسيمة لإقامة هذه التظاهرة، نظرا لموقعها الجغرافي، وللأهمية التي يوليها المجتمع المدني بهذه المدينة لإشكالية تلوث البلاستيك خصوصا على مستوى المنتزه الوطني للحسيمة و بحرها الذي يطل على المتوسط وهو العنصر الاجمل والأساسي ، لكن لسوء الحظ فإن كمية البلاستيك في الأوسط تتزايد باستمرار .

كما نعلم ان الاستخدام المفرط للمواد البلاستيكية والمعالجة الغير الكافية للنفايات الصلبة وبقايا البلاستيك على الشواطى ومياه البحر تأدي إلى تدهور النظم البيئية المائية وتشكل المواد البلاستيكية الدقيقة التي تستهلكها الكائنات البحرية أيضا تهديدات محتملة لصحة الإنسان من خلال استهلاك الأسماك.

فرغم أن معظم الجسيمات يتم اكتشفها في امعاء الأسماك الا انه ممكن ان تتوزع في جميع أجزاء الجسم من خلال الدورة الدموية بحيث يمكن أن يستهلكها الإنسان في طبق او إناء للسمك.

كما أن النفايات البحرية تقتل عدد هائل من من الطيور والتذيات والسلاحف البحرية، فهذا يعتبر البحر المتوسط ​​هو أحد أكثر البحار المثقلة بالتلوث البلاستيكي لأنه يعتبر بحر شبه مغلق، وسواحله مأهولة إلى حد كبير، في حين أن هناك أيضا نشاطا سياحيا مكثفا ، وفي الوقت نفسه، هناك مشكلة كبيرة تتعلق بإدارة التلوث.

وفي ظل هذا المشهد خصصت ورشة لتسليط الضوء على هذه المعضلة من زوايا مختلفة ومقاربات علمية يمكن أن تساهم في رفع نسبة الوعي بوجوب مواجهة الإشكالية كل من موقعه وتخصصه، هذه الورشة انقسمت إلى قسمين أولا جلسة عمل داخلية لمدة نصف يوم في كلية العلوم والتكنولوجيا بالحسيمة أطرها كل الأستاذ الجامعي عبد اللطيف الخطابي والصحفي الكاتب والباحث في مجال البيئة محمد التفراوتي، وقد عرفت هذه الورشة نقاشات مستفيضة لجل المتدخلين من الفاعلين الجمعوين والباحثين، كما خصصت رحلة ميدانية لمدة نصف يوم إلى المنتزه الوطني للحسيمة وإلى زيارة تعاونية نساء باديس التي تشتغل على إعادة تدوير النفايات البلاستيكية ومن خلالها يتم معالجة النفايات والخردة البلاستيكية للحصول على منتجات جديدة قابلة للاستخدام، حيث تتم إعادة التدوير من أجل تقليل التلوث البيئي الناتج عن النفايات البلاستيكية، وغيرها من الأهداف التي تتعلق بالحفاظ على البيئة والحد من تلوثها.

والغاية من هذه الورشة كان هو التوعية والتحسيس من خطورة تأثير البلاستيك على البيئة وعلى الثديات البحربة وعلى الانسان عبر تمرير رسائل مباشرة عن طريق الاعلام بصفة عامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة