سمحت إدارة السجون، بشكل استثنائي، بترحيل المعتقل ناصر الزفزافي من سجن طنجة إلى الحسيمة، لزيارة والده أحمد الزفزافي، الذي يمر بظروف صحية حرجة بسبب إصابته بمرض السرطان وخضوعه للعلاج الكيميائي.
وتحدثت مصادر عليمة عن لحظة إنسانية مؤثرة جمعت الأب بابنه بعد سنوات من الفراق، مشيرة إلى أن الحالة الصحية لأحمد الزفزافي تدهورت بشكل مقلق، خاصة بعد خضوعه لحصته الرابعة من العلاج، ما دفعها إلى تجديد طلبها للجهات الوصية قصد تمكين ناصر من رؤيته ولو لساعات.
وأكدت مصادر مقربة من الأسرة أن هذا الترخيص جاء بعد مطالب متكررة، وجهت مباشرة إلى الجهات المعنية، إلى جانب نداءات أطلقتها فعاليات حقوقية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بتمكين ناصر من زيارة والده وهو على فراش المرض.
وفي سياق متصل، عاد ملف معتقلي “حراك الريف” إلى واجهة النقاش العمومي، وسط دعوات جديدة لإيجاد حل نهائي وشامل لهذا الملف، والإفراج عن كافة المعتقلين، بعد سنوات طويلة من السجن أثرت على أوضاعهم النفسية والاجتماعية، وعلى أسرهم التي ما زالت تنتظر نهاية هذا المسار.