علم من مصدر جيد الاطلاع، أن بحر ” المهندس ” بإقليم الناظور، لفظ مساء السبت الماضي، جثة في مرحلة متقدمة من التحلل. وقال المصدر إن عناصر القوات المساعدة في المركز 33 ب”جزيرة المهندس ” عاينت الجثة ما أثار استنفارا أمنيا بالمنطقة، مرجحا أن تكون الجثة لأحد المرشحين للهجرة غير الشرعية لقي مصرعه أخيرا في البحر غرقا.
وهرعت إلى المكان عناصر تابعة للدرك الملكي بسلوان والقوات المساعدة والسلطات المحلية فور إخبارها بالحادث، فيما جرى استدعاء عناصر الوقاية المدنية. ونقلت الجثة صوب المستشفى الحسني بالناظور على متن سيارة نقل الموتى التابعة لجماعة بوعرك، لإحالتها على قسم الطب الشرعي، لإخضاعها لتشريح طبي، فيما أمرت النيابة العامة المختصة بفتح بحث في حيثيات لفظ الجثة وظروف وفاة صاحبها. وسبق أن لفظ شاطئ ” غالاباغوس ” بمليلية السليبة جثة أخرى يرجح أن صاحبها من ضحايا قوارب الموت بإقليم الناظور. وكشفت المصادر يومها، أن الجثة نقلها الحرس المدني الإسباني إلى ميناء الثغر المحتل بعد انتشالها لإخضاعها للتشخيص القضائي.
وكانت سواحل الناظور لفظت جثثا لضحايا الهجرة غير النظامية منذ أسابيع دون انقطاع، ما يسائل الجهات المسؤولة عن تغول عصابات الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر بالريف.
جمال الفكيكي : الصباح