في سياق التفاعلات التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مشاريع التأهيل الحضري بمدينة بني بوعياش، خرج رئيس المجلس الجماعي بتوضيحات رسمية، رداً على الانتقادات المتداولة بشأن تأخر إنجاز بعض الأوراش، مبرزاً أن الأمر يرتبط بمساطر قانونية وإدارية معقدة، تتطلب وقتاً ومتابعة دقيقة.
وأوضح رئيس الجماعة أن المجلس سبق أن حصل على ترخيصين لبرنامج التأهيل الحضري، الأول من وزارة الداخلية، والثاني من وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة، بمبلغ إجمالي يقارب 10 مليارات سنتيم. وأضاف أن هذه المشاريع تمر بمراحل متعددة، تشمل توقيع اتفاقيات شراكة، المصادقة عليها من طرف المجلس التداولي، إنجاز الدراسات التقنية، والمرور عبر قنوات التأشير الرسمية، مشيراً إلى أنه تم توقيع اتفاقيتي شراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال (APDN)، نظراً لخبرتها الكبيرة في تنفيذ مشاريع مهيكلة على غرار برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”.
وفي ما يخص المرحلة الحالية، كشف المتحدث أن المشروع الأول ضمن البرنامج الممول من وزارة الداخلية بات في مرحلة فتح الأظرفة، التي ستُجرى يوم 3 شتنبر 2025، تمهيداً لانطلاق الأشغال بعد أسبوعين أو ثلاثة. ويهم هذا المشروع عدة تدخلات من بينها: إنجاز طريق استراتيجية بين إبولاي وتفروين لفك العزلة عن أزيد من 5000 نسمة، وتعبيد الطريق المدارية من حي أزكيرن إلى حي أكادير، بالإضافة إلى فتح مسالك نحو المساجد، المدارس، والمقابر.
وأضاف رئيس الجماعة أن برنامج التأهيل الحضري يتوزع على خمس صفقات، لضمان سرعة الإنجاز وإتاحة الفرصة لعدة مقاولات، مؤكداً أن المشاريع ستشمل **جميع أحياء المدينة دون استثناء**، من بينها شارع الصحراء، وكورنيش واد النكور وسفتولة، وإنشاء حوالي 7 منشآت فنية، إلى جانب مشاريع مقبلة تشمل ساحة محمد السادس، مدخل المركب التجاري، التشوير الطرقي، والولوجيات.
أما بخصوص البرنامج الممول من طرف وزارة الإسكان، فأعلن أن طلب العروض سيتم إطلاقه الأسبوع المقبل من طرف وكالة الإنعاش، على أن يشمل أحياء مثل بوسلامة، النكور، بوغرمان، السد، آيت فارس، وإغميرن.
وختم رئيس المجلس بالتأكيد على أن الجماعة ستواصل الترافع من أجل جلب مشاريع تنموية أخرى لفائدة المدينة، داعياً الساكنة إلى تفهم الأشغال الجارية والتعاون أثناء التنفيذ، مع وضع مصالح الجماعة رهن إشارة المواطنين لكل استفسار أو توضيح.