عبّر المكتب المسير للنادي الرياضي الحسيمي لكرة القدم، برئاسة سمير يمسعود، عن استغرابه ورفضه الشديد للقرار الصادر عن المجلس الجماعي بالحسيمة، القاضي بحرمان النادي من منحة مالية، في وقت استفادت فيه فرق أخرى من نفس القسم من دعم مالي محترم بلغ حوالي خمسين مليون سنتيم.
وجاء هذا الموقف عقب اجتماع طارئ عقده المكتب المسير مساء الثلاثاء، لمناقشة خلفيات القرار الذي وصفه بـ”الظالم والمجحف”، معتبرًا أنه يمثل طعنة في حق الرياضة المحلية وإساءة لتاريخ النادي العريق الذي مثّل المدينة في أعلى المستويات لسنوات طويلة رغم ضعف الإمكانيات وقلة الموارد.
وأكد المكتب في بلاغه أن هذا القرار يعكس غياب الإنصاف والشفافية في تدبير الشأن الرياضي بالمدينة، مشيرًا إلى أن المجلس الجماعي اختار التعامل الانتقائي في توزيع الدعم العمومي، في خرق واضح لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الجمعيات الرياضية.
وأوضح المكتب أن النادي سيقوم بمراسلة عامل إقليم الحسيمة من أجل إعادة النظر في القرار وتصحيحه بما يضمن العدالة والمساواة، إلى جانب توجيه مراسلة رسمية إلى المجلس الجماعي للاستفسار عن المعايير المعتمدة في منح الدعم، ومطالبة السلطات الوصية بتوضيحات حول أسباب إقصاء النادي رغم استيفائه لجميع الشروط القانونية والتنظيمية.
كما أعلن المكتب المسير عن نيته تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر المجلس الجماعي بالحسيمة، للتعبير عن رفضه لما وصفه بـ”التهميش الممنهج والإقصاء المقصود”، مؤكدا في الوقت ذاته تمسكه بالدفاع عن حقوق النادي بكل الوسائل المشروعة.
وشدد البلاغ على أن نصف أعضاء المكتب المسير من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين عبروا بدورهم عن استنكارهم لما يتعرض له النادي من “ظلم وتمييز غير مبرر”، داعين إلى تدخل السلطات الإقليمية والجهوية لإنصاف النادي وصون مكانته التاريخية.
وفي ختام الاجتماع، قرر المكتب دراسة إمكانية تجميد أنشطة النادي مؤقتًا كخطوة احتجاجية إلى حين تصحيح الوضع وتمكينه من حقوقه كاملة، مؤكدا أن النادي سيظل صوت العدالة والكرامة، وواجهة رياضية نظيفة تدافع عن قيم الشفافية وتكافؤ الفرص.
وختم المكتب البلاغ بالتأكيد على أن النادي الرياضي الحسيمي ليس فريقًا عاديا، بل مشروع رياضي واجتماعي وثقافي يمثل المدينة ويدافع عن اسمها في مختلف المنافسات، داعيًا جميع الغيورين على الرياضة المحلية إلى الالتفاف حوله ومساندته في معركته من أجل الإنصاف والعدالة.
