قالت صحيفة “La Razon” الإسبانية، مساء يوم أمس الأحد، إن المغرب يواصل تعزيز قدراته العسكرية؛ حيث يستعد لنشر كتائب برية متخصصة في أنظمة الحرب الإلكترونية في مناطق قريبة من سبتة ومليلية المحتلتين.
وذكرت المصادر أنه “تم التخطيط لنشر هذه الوحدات في شمال المغرب، في مناطق استراتيجية بالقرب من مليلية وسبتة المحتلتين والحسيمة، في خطوة تعزز الموقف الدفاعي للبلاد”، مشيرة إلى أن وحدات مماثلة قد نُشرت بالفعل في الصحراء”.
في هذا السياق، أفاد محمد الطيار، الخبير الأمني في تصريح صحفي، أن هذا الخبر ينسجم ويدخل في إطار العمل الذي دشنه المغرب في تطوير قدراته الدفاعية والعملياتية واللوجيستيكية منذ سنوات، والتركيز على التجهيزات العسكرية الدقيقة من الجيل الجديد في مجال التكنولوجيا الأمنية والعسكرية.
وأورد الطيار أن الحرب الإلكترونية أصبحت من صميم الحروب الحديثة، ولها دور كبير في السنوات الأخيرة، وتعد كذلك من أركان الجيل الخامس من الحروب، فهي تقوم بتنفيذ عمليات هجومية كما تستخدم للرصد والتشويش وتعطيل قدرات العدو الهجومية وتعطيل أنظمة الدفاع المعادية.
واستطرد قائلا: إن المغرب يعتمد استراتيجية متكاملة من أجل تعزيز موقعه كقوة عسكرية إقليمية تحتل مكانة مهمة بين الدول المواكبة لمجال الحرب الإلكترونية.
واختتم الخبير حديثه قائلا: تعزيز المغرب لقدراته الدفاعية والعملياتية المتطورة والمواكبة للجيل الخامس من الحروب الحديثة، يدخل في صميم السيادة، والرفع من الجاهزية للتصدي لمختلف التهديدات والمخاطر المحدقة بالأمن القومي المغربي.
