عبّرت أربع نقابات تعليمية بإقليم الحسيمة، ضمن التنسيق النقابي الرباعي، عن رفضها القاطع لما أسمته “تمرير تكوينات الريادة خارج الإطار القانوني والزمني”، وذلك بعدما تقرر تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر التدريس بعد تاريخ توقيع محاضر الخروج.
وأعلنت كل من النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، في بيان مشترك، رفضها الصريح لإجراء هذه التكوينات بعد انتهاء السنة الدراسية، واعتبرت الخطوة غير مبررة وتخرق مقتضيات المذكرة الوزارية المنظمة.
وأوضح التنسيق النقابي أن التكوينات المقررة ما بين 8 و12 يوليوز الجاري لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بمراكز الريادة التربوية تتزامن مع عطلة رسمية، بعد توقيع المحاضر، ما يطرح تساؤلات حول مدى قانونية القرار وفعاليته البيداغوجية.
وأضاف البيان أن غياب تخصيص تعويض عن التكوين، وسوء البرمجة، وغياب التحفيز، إلى جانب تجاوز المدة الزمنية للموسم الدراسي، كلها عوامل تؤكد ارتجالية القرار، خاصة وأن التكوينات تأتي مباشرة بعد موسم دراسي حافل بالمهام والتكاليف، وسط تجاهل لمطالب الأساتذة وتغليب للمقاربات الفوقية.
وطالب التنسيق النقابي بإلغاء التكوينات في هذا الموعد، وتحميل المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية على هذا القرار، داعياً إلى احترام المذكرات المنظمة للسنة الدراسية، وتوفير الظروف الملائمة لتنظيم تكوينات حقيقية مستقبلًا، مع إشراك الفاعلين التربويين والنقابات التعليمية.
وأكدت النقابات الأربع أنها ستقاطع هذه التكوينات، ودعت كافة نساء ورجال التعليم إلى الانخراط في هذه الخطوة الاحتجاجية، دفاعًا عن حقوقهم المهنية وكرامتهم، ورفضًا لما وصفوه بـ”العبث التدبيري” الذي يمس الموسم الدراسي الحالي.
