أعلن الجيش الإسباني أن الفوج الثامن الهندسي قد أنهى مؤخرًا عملية ترميم واسعة النطاق لجزيرة النكور، الواقعة قبالة شاطئ الصفيحة بمدينة الحسيمة، بعد تعرض جنبات الجزيرة لتآكل كبير بفعل الأمواج البحرية على مدار السنوات الأخيرة.
وتضمنت العملية إصلاح الأجزاء المتآكلة من الجزيرة، وتدعيم بنيتها للحفاظ على استقرارها في مواجهة الأمواج القوية والظروف الجوية القاسية، وأوضح الجيش الإسباني أن الأعمال استهدفت تعزيز قدرة الجزيرة على الصمود أمام التغيرات المناخية المستمرة التي تؤثر على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وتُعتبر جزيرة النكور إحدى الجزر المحتلة الواقعة بالقرب من السواحل المغربية، وهي موضوع جدل دائم بين المغرب وإسبانيا، حيث تتميز الجزيرة بموقعها الاستراتيجي، وتبعد بحوالي 300 متر فقط عن شاطئ الصفيحة بجماعة أجدير، مما يجعلها محط أنظار الجانبين.
وأثارت عمليات الترميم انتباه الرأي العام بإقليم الحسيمة، حيث اعتبرها البعض تأكيدًا على استمرار الهيمنة الإسبانية على الجزيرة، في المقابل، يرى آخرون أن هذه الخطوة تعكس اهتمام إسبانيا بالبنية التحتية للجزر التي تسيطر عليها.
وتمتاز جزيرة النكور بتاريخ طويل من النزاعات، حيث تُعتبر واحدة من بقايا الحقبة الاستعمارية الإسبانية في شمال المغرب، وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تُعد رمزًا للخلافات التاريخية المتعلقة بالسيادة على الجزر القريبة من السواحل المغربية.
