تعيش جماعة بني بونصار التابعة لإقليم الحسيمة على وقع سباق سياسي محموم، قبيل انتخاب رئيس جديد للمجلس الجماعي، خلفاً للراحل عبد الحفيظ أحتيت، الذي كان يشغل منصب رئيس الجماعة عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن موازين القوى الانتخابية داخل المجلس قد مالت هذه المرة لصالح حزب الاتحاد الدستوري، الذي دفع بمرشحه سعيد الخمليشي لتولي رئاسة الجماعة، في خطوة اعتُبرت “قلباً للطاولة” على حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي دأب على رئاسة المجلس خلال السنوات الماضية.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد دخلت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار في سباق مع الزمن لمحاولة الحفاظ على رئاسة الجماعة، عبر تجميع الأغلبية حول مرشحها عبد الحليم السليماني، غير أن جهودها لم تكلل بالنجاح، أمام تحركات مكثفة قادها الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الدستوري، الذي تمكن من استمالة أغلب الأعضاء للتصويت لصالح مرشح حزبه.
وأكدت ذات المصادر أن الاتفاق بين مكونات الأغلبية الجديدة داخل المجلس الذي يقوده عصام الخمليشي شخصيا شمل توزيع المهام والنيابات، في إطار تنسيق مسبق يُرتقب أن يُترجم خلال الجلسة المقبلة المخصصة لانتخاب الرئيس وهيكلة المكتب.