وجّه النائب البرلماني عبد الحق أمغار، ممثل دائرة الحسيمة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، يتناول فيه تثمين المعلمة التاريخية القلعة الحمراء بجماعة أربعاء تاوريرت بإقليم الحسيمة.
وأوضح أمغار ضمن سؤاله، أن قلعة أربعاء تاوريرت، الواقعة في إقليم الحسيمة، تُعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية التي تحمل في طياتها ذاكرة المنطقة وتراثها المادي. شُيدت القلعة في أربعينيات القرن الماضي خلال فترة الحماية الإسبانية، على تلة تُطل على وادي النكور، وتبعد حوالي 40 كيلومترًا عن مدينة الحسيمة. تمتد القلعة على مساحة تُقدر بـ 900 متر مربع، ما يجعلها شاهدةً على غنى الموروث الثقافي والتاريخي لمنطقة الريف.
وضاف أمغار، أن القلعة خضعت مؤخرًا لعملية صيانة وترميم شاملة ضمن إطار برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”، بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون درهم. شملت أعمال الترميم جميع مرافق القلعة، بهدف حماية هذا الإرث الثقافي وتأهيله ليصبح رافعة للتنمية السياحية والثقافية بالمنطقة.
وأشار صاحب السؤال، الى أنه بالرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لإعادة الحياة إلى هذا المعلم الأثري، إلا أن القلعة لا تزال مغلقة أمام الزوار. هذا الوضع يثير العديد من التساؤلات، خاصةً وأن استغلال القلعة كوجهة سياحية يمكن أن يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل للشباب وتعزيز السياحة الثقافية والقروية في الإقليم.
وفي الأخير تساءل أمغار مع وزير الشباب والثقافة والتواصل عن الأسباب التي تحول دون فتح أبواب قلعة أربعاء تاوريرت أمام العموم رغم الجهود الكبيرة المبذولة في ترميمها، وعن استراتيجية الوزارة لتثمين هذا الصرح الثقافي لتحقيق الاستفادة المثلى منه كرافعة للتنمية المحلية والسياحية بمنطقة الحسيمة.