نظمت جمعية الريف للسينما والتنشيط الثقافي والعمل الاجتماعي بالتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالحسيمة، وبدعم من مجلس جماعة الحسيمة، للمرة السادسة على التوالي مهرجان “ليلية البراعم” في دورته السادسة. انطلقت الفعاليات بندوة وطنية تناولت ظاهرة العنف ضد الأطفال في دار الثقافة بالحسيمة تحت عنوان “حقوق الطفل والتحديات التربوية والقانونية”، حيث شارك خبراء من مختلف المجالات في مناقشة الموضوع.
قدم السيد إدريس شتيوي، رئيس جمعية الريف للسينما والتنشيط الثقافي والعمل الاجتماعي بالحسيمة، كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وشكر كل الشركاء والمدعمين لهذه التظاهرة الثقافية والفنية. وتم تسيير وتنشيط الندوة من طرف الأستاذ خالد ستوتي فاعل جمعوي. تدخلت الأستاذة نعيمة اليوسفي من الجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تطوان الحسيمة في تناول موضوع حقوق الأطفال، بينما تناولت الأستاذة خديجة حبوبي، أستاذة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، جانب التربية والعنف الممارس على الأطفال في بعض المؤسسات التعليمية.
من جهتها، تناولت الدكتورة أسماء منير، أخصائية نفسية بجهة سلا الرباط القنيطرة، الجوانب النفسية للعنف ضد الأطفال، بينما تدخل الأستاذ علي النفيسي، محامي بالناظور الحسيمة، في مناقشة الجانب القانوني وتحدث عن قانون تشغيل الأطفال واستغلالهم في ورشات العمل. وتدخل الأستاذ هشام مساعد خبير في المعلوميات حول ظاهرة العنف الإلكتروني.
تم تكريم العديد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع، بما في ذلك الاستاذ أحمد بوكزير، الذي قضى 45 عامًا في مجال التربية والتعليم، والأستاذة مليكة بلحسن كأول امرأة دخلت إلى مجال السلطة بضبط بشوية الحسيمة، وتكريم الأستاذة سميرة بوعودة، التي أسست أول جمعية للأطفال التوحديين في المنطقة.
في ختام الندوة، شكر رئيس الجمعية الحاضرين وتفاعل الحضور مع المتحدثين والخبراء المشاركين في الندوة.