وجهت جميعة “أنير للتنشيط الثقافي والفني” بمدينة امزورن إقليم الحسيمة، ملتمس الى وزير الشباب والثقافة والتواصل لإنقاذ أقدم معلمة سينمائية بامزورن “سينما موريتانيا”.
وكشفت الجمعية في مراسلة لها توصل موقع “اخبار الريف” الالكتروني بنسخة منها، أنها “استقبلت شهر مارس الماضي خبر إطلاق الشطر الأول من مشروع افتتاح 150 قاعة سينمائية في الجهات ال 12 للمملكة بكثير من التفاؤل مع تأكيدكم أن هذا المشروع، الذي يستهدف على الخصوص المدن الصغرى والمتوسطة، يكرس “الحقوق الثقافية” للمغاربة من خلال دمقرطة ولوج القاعات السينمائية، خاصة لفائدة الشباب”.
وأضافت المراسلة، أنه “في ظل هذه الأجواء الايجابية كان انتظارنا إلى جانب فئات عديدة من ساكنة مدينة امزورن إعلان وزارتكم عن بداية أشغال صيانة وتأهيل أقدم معلمة سينمائية بامزورن المسماة ب ” سينما موريتانيا” بعد تسوية وضعيتها القانونية، هذا الفضاء التاريخي الذي يرمز للثقافة والسينما والذاكرة المشتركة شكل في بداياته الأولى سنوات الثمانينات من القرن الماضي ملتقى ومحجا لأهالي اقليم الحسيمة آنذاك، كان بمثابة المنارة التي تشعّ بالإبداع وتُنير دروبهم، حيث شهد عروضًا سينمائية متنوعة، ومع مرور الوقت، تحول هذا الفضاء إلى أكثر من مجرد صالة عرض، بل أصبح رمزًا ثقافيًا راسخًا في هوية المدينة وذاكرة أبنائها. فكل جيل من أهالي اقليم الحسيمة يحمل معه ذكريات جميلة مرتبطة بهذا المكان العريق، من مشاهدة أفلامه المفضلة إلى المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة التي احتضنها”.
وأضافت الجمعية أنها “تفاجئت إلى جانب الرأي العام خلال الأيام الماضية بوجود لافتة معلقة على واجهة البناية مكتوب عليها “عقار للبيع بالمزاد العلني” بعد أن عقدنا الأمل ومنذ سنوات على اصلاحها وإعادتها من ركن النسيان إلى واجهة نشر الثقافة السينمائية ونودّ أن نُعبّر في هذا الإطار عن صدمتنا إزاء هذا القرار ببيع هذه المعلمة السينمائية بالمزاد العلني، ونخشى أن تختفي من على وجه الأرض دون أن يبقى لها أي أثر”.
ولتمست الجمعية من وزير الثقافة والتواصل، التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة السينمائية من بيعها في المزاد العلني، واتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاحها وإعادتها الى سابق عهدها كصرح ثقافي هام لمدينة امزورن.