شهدت دورة ماي لمجلس جماعة الحسيمة، أمس ( الثلاثاء ) ملاسنات بين رئيس الجماعة وأحد أعضاء مجلسه. وتوترت أعصاب نجيب الوزاني إلى حد مطالبته العضو المستشار بإغلاق فمه، ووصفه تارة ب” الحمار” وتارة ب” الثور، الشيء الذي أثار استياء العديد من الحاضرين الذين قالوا إنه كان حريا برئيس الجماعة أن لايتلفظ بمثل هذه الكلمات في دورة للمجلس ذاته، أمام أنظار السلطات المحلية ومواطنين.
وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” والتراسل الفوري ” واتساب ” فيديوهات توثق لهاته الملاسنات التي كادت أن تعصف بأشغال هذه الدورة. وبادل الطرفان بعض الاتهامات، مطالبين مقرر الدورة بتسجيل أقوال كل واحد منهما. واتهم نجيب الوزاني العضو ذاته بإثارته الشغب وأنه مسخر من قبل بعض الأعضاء يعرفهم ويعرف من أرسله لهذا الغرض، في الوقت الذي نفى العضو التهمة التي قال إن الرئيس يحاول تلفيقها له، مضيفا أن كل مافي الأمر أنه طالب من رئيس الجماعة منحه الكلمة للإدلاء بنقطة نظام، بخصوص النقطة 17 المدرجة في جدول أعمال الدورة المتعلقة بالدراسة والمصادقة على مجموعة من اتفاقيات شراكة، وهو الشيء الذي رفضه معتبرا الأمر حالة من الشغب والفوضى. وفي الوقت الذي طالب رئيس الجماعة من المجلس طرد العضو، أجابه الأخير بأن لاحق له في ذلك لأنه انتخب من قبل المواطنين.
وطالب نجيب الوزاني من العضو بالتخلي عن سيارة الجماعة التي يقودها إن كان يرغب في خدمة مصلحة المواطنين فعلا، فأجابه العضو بكون سيارة الجماعة يستغلها في تلك المصلحة باعتباره رئيسا لإحدى لجن المجلس، وأن القانون هو من سمح له باستعمالها، والرئيس على علم بذلك، ولاشيء يتم في الخفاء، ليس مثله، حيث يستغل سيارة الجماعة ليسافر على متنها إلى الرباط، مطالبا إياه بالمكوث بمدينة الحسيمة، إن كان فعلا يريد مصلحة سكان مدينة الحسيمة، مؤكدا في رده أنه لاينتظر منه التصفيق لما وصفه بالباطل بل يصفق للحق والحقيقة، وأنه لن يتركه ليفعل مايشاء، سائلا إياه عن هل انتخابه رئيسا للمجلس تم من أجل خدمة مصالح المواطنين أم خدمة ” ناس ديالك”، قبل أن يجيبه الأخير بقوله ” لاجيت نخدمك نتا”.
وعبر العضو عن استعداده للمحاسبة إن كان توصل بمبلغ مالي من المجلس، وأن كل شيء سيظهر مع مرور الوقت، نافيا أن يكون مسخرا من جهة ما، مضيفا أنه يمثل ساكنة الحسيمة، في الوقت الذي لايمثل الرئيس سوى نفسه حسب قوله. ووجه الوزاني كلامه إلى باقي المستشارين معلنا فيه استعداده للاستقالة في حال طالبوا منه ذلك، وأيدوا مايقوله العضو المستشار، متهما البعض بمسؤوليته فيما حدث، مطالبا إياهم بقوله ” لكيشعلوا إبانوا، كاين شي ناس كيشعلوا إبانوا”، مضيفا أنه لم ينفعل، وأنه يقبل جميع الانتقادات بصدر رحب، لكن لايسمح لأي كان دوس كرامته ولن يبق مكتوف الأيدي أمام ذلك. وقال رئيس الجماعة إن ” نجيب الوزاني لايشكل أي عائق للمجلس، ولايطرح أي مشكل”، معلنا استعداده لتقديم استقالته أمام الأعضاء.