يتجه مئات من الأستاذات والأساتذة والأطر المختصة، ممن كان أغلبهم ينشط من داخل التنسيقية الإقليمية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد بالحسيمة، نحو خطوة تنظيمية جديدة، بعد اتخاذ قرار جماعي بالالتحاق بنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، وذلك عقب مشاورات واسعة شملت مئات الأطر التعليمية بالإقليم، في خطوة وُصفت بأنها تحول لافت في مسار العمل النقابي بالإقليم.
وأكد أحمد الهلالي، وهو من الأساتذة المساهمين في هذه المبادرة، في تصريح لموقع “أخبار الريف” الإلكتروني، أن هذا القرار جاء بعد نقاش مستفيض مع أزيد من 400 أستاذ وأستاذة تابعين للمديرية الإقليمية للتعليم بالحسيمة، حيث وقع الاختيار على الانضمام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل باعتبارها الإطار النقابي الأنسب للاشتغال من داخلها.
وأضاف الهلالي أن الأساتذة والأطر، مرسمين ومفروض عليهم التعاقد، درسوا مجموعة من الخيارات النقابية، قبل أن يستقرّ الاتفاق بشكل جماعي على اختيار CDT، لكونها ـ حسب تصريحه ـ نقابة تمتلك تاريخًا نضاليًا واضحًا وقدرة على احتضان مطالب الشغيلة التعليمية إقليميا، جهويا ووطنيا.
وشدّد المتحدث على أن الهدف من الالتحاق بهذه النقابة هو المساهمة في تخليق العمل النقابي بالإقليم، والدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية، ودعم كل المبادرات الرامية إلى تحسين أوضاع المدرسين.
وفي سياق متصل، شهدت جماعة بني بوفراح، اليوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري، تجديد فرع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في لقاء حضره عدد من نساء ورجال التعليم، حيث انتخب البعض منهم لتحمل المسؤولية بالمكتب المسير الجديد، مما يؤشر على بداية مرحلة تنظيمية جديدة داخل الإقليم.
