يعيش المشهد السياسي في جماعة إمزورن بإقليم الحسيمة حالة من التوتر في ظل الصراع على رئاستها بعد تأجيل الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس لعدم اكتمال النصاب القانوني للأعضاء الحاضرين، وذلك طبقا للمادة التاسعة من القانون التنظيمي 113.14.
وتشير المعطيات أن المرشح الأول سعيد العيادي تمكن من ضمان الأغلبية المطلقة للأعضاء، ما يجعله الأقرب لتولي منصب الرئاسة ومع ذلك، فإن المنافس الثاني، ومن يدعمه، لجأوا إلى محاولات مستميتة لخلخلة هذه الأغلبية.
وتمثل الأغلبية المطلقة ورقة القوة التي يتمتع بها العيادي، حيث نجح في تأمين دعم أغلب أعضاء المجلس لملف ترشحه، غير أن المنافس الثاني يسعى لكسر هذه الأغلبية عبر استهداف بعض الأعضاء في التحالف الذي شكله العيادي، وأن إحدى المستشارات كانت محور هذه المحاولات منذ صباح اليوم، لكن جميع الجهود باءت بالفشل.
المحاولات التي وصفها البعض بـ”اليائسة” تشمل مجموعة من التكتيكات، منها المفاوضات المباشرة والضغط السياسي وحتى الإغراءات المحتملة، لكن رفض المستشارة لأي تغيير في موقفها يعكس ولاءً قوياً للتحالف الذي يقوده الاتحادي سعيد العيادي ويُفشل مناورات خفية ورائها جهات سياسية معروفة بالمنطقة.