أثارت مباراة توظيف أستاذ محاضر في ديداكتيك اللغة الأمازيغية بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة محمد الأول بوجدة جدلا واسعا حول معايير النزاهة العلمية والكفاءة التربوية. وانتقد باحثون، بينهم الدكتور عبد الهادي أمحرف المتخصص في اللسانيات الأمازيغية، اختيار مترشح “لا يتقن الأمازيغية” لتدريس ديداكتيكها، معتبرين أن بعض أعضاء اللجنة بدورهم يفتقرون للتكوين الأكاديمي في هذا المجال.
أمحرف دعا وزير التعليم العالي إلى فتح تحقيق عاجل، مؤكدا أن تدريس ديداكتيك أي لغة يستلزم إتقانها نطقا وكتابة ومعرفة دقيقة ببنيتها ومعجمها.
في المقابل، أوضح رئيس جامعة محمد الأول، الدكتور ياسين زغلول، أن النتائج النهائية للمباراة لم تُعلن بعد، مشددا على احترام المساطر القانونية، وأن للجنة العلمية المؤلفة من خمسة أساتذة كامل الصلاحية في اختيار المرشح المناسب، مع التأكيد على حق المتضررين في الطعن وفق القوانين الجاري بها العمل.