حصل نحو 54 ألف مغربي على الجنسية الإسبانية خلال عام 2023، وفقًا لبيانات نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات”، ما يجعلهم على رأس قائمة الأجانب الذين تم تجنيسهم في إسبانيا خلال تلك السنة.
وتمثل هذه الفئة حوالي 23.4% من إجمالي الأجانب الذين نالوا الجنسية الإسبانية خلال الفترة نفسها، والبالغ عددهم نحو 240.2 ألف شخص، وفق ما أظهره التقرير الصادر حديثًا عن المؤسسة الأوروبية للإحصاء.
ويعكس هذا الرقم استمرار الحضور المغربي القوي ضمن الفئات التي تستوفي شروط التجنيس في إسبانيا، حيث يشكل المغاربة إحدى أكبر الجاليات الأجنبية في البلاد، مستفيدين من القوانين التي تسهل منح الجنسية لمن لديهم إقامة طويلة الأمد أو روابط عائلية داخل التراب الإسباني.
وإلى جانب المغاربة، تصدّر القائمة أيضًا مواطنون من دول أمريكا اللاتينية، خاصة كولومبيا والإكوادور، مستفيدين من إجراءات التجنيس المخففة التي تعتمدها مدريد مع رعايا دول تربطها بها علاقات تاريخية.
ويأتي هذا التطور في سياق عام يتسم بارتفاع معدلات طلبات التجنيس داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تشير بيانات “يوروستات” إلى أن نحو 990 ألف أجنبي حصلوا على جنسية إحدى دول الاتحاد خلال 2023، بزيادة طفيفة مقارنة بالسنوات السابقة.
ويعد التجنيس مسارًا رئيسيًا للاستقرار والاندماج في إسبانيا، خاصة في ظل التشديد الذي يطال سياسات الهجرة داخل أوروبا.
كما يشكل جزءًا من الدينامية الديموغرافية التي تعيد تشكيل ملامح سوق الشغل والمجتمع الإسباني، حيث يلعب المهاجرون، بمن فيهم المغاربة، دورا رئيسيا في عدة قطاعات اقتصادية.