استطاع متبرعون ببني بوعياش إقليم الحسيمة، الاثنين، من جمع 91 كيسا من الدم خلال عملية للتبرع بالدم، تروم تعزيز المخزون الاحتياطي لمركز تحاقن الدم في المنطقة.
ونظمت الحملة تحت شعار “قطرة دم تساوي حياة” مصداقا لقوله تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، وهي مبادرة نظمتها الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي للحسيمة، وبتعاون مع المركز الإقليمي لتحاقن الدم، وجمعية بصمة خير للأعمال الاجتماعية بإمزورن.
وأبرز مدير المستشفى الإقليمي للحسيمة، محمد تسمارت، في تصريح صحفي، أن لمثل هذه المبادرات أهمية كبرى في تزويد المركز بهذه المادة الحيوية، مشيرا أنه تم وضع برنامج سنوي مخطط له، لتنظيم حملات دورية للتبرع بالدم.
وأضاف أن هذه الحملات تلقى تجاوبا من المتبرعين بمختلف المدن التابعة لإقليم الحسيمة، وإن كانت هناك بعض الإشكالات المتعلقة بغياب جمعيات متخصصة في التبرع بالدم أو في تقديم الدعم المادي واللوجستي لتنظيم حملات التبرع، والتي غالبا ما تنجز بشراكة مع مركز تحاقن الدم.
وحرص محمد تسمارت على أنه يجب أن تكون هناك آليات تواصل وتثقيف لتحسيس الناس بأهمية التبرع بالدم لما لها من دور كبير، لأنها مادة لايمكن الحصول عليها بسهولة.
بخصوص وضعية مخزون الدم بمركز تحاقن الدم بإقليم الحسيمة، أوضح مدير المستشفى أنه لم يسبق أن سجل خصاص مهول في هذه المادة الحيوية، بفضل تنظيم حملات دورية على مدار الشهر بمختلف المصالح الخارجية للحصول على الكميات المطلوبة.
وذكر بأن الاحتياطي من مخزون الدم يتراوح بين 60 و 70 كيسا من الدم في اليوم، مشيرا إلى أن مركز تحاقن الدم ملزم بمد المستشفيات والهيئات الصحية بالاحتياجات الضرورية من الدم ومشتقاته، وأن يتجاوب فورا مع الطلبات الواردة أو من أجل تغطية النقص في المخزون عبر تنظيم حملات تبرع.
