يعاني سكان عدد من دواوير جماعة تفروين، بإقليم الحسيمة، من وضعية كارثية للطريق الرئيسية التي تربطهم بمحيطهم الخارجي، خاصة دواوير اجروانو، أولاد حدو و أغزار إمزيرن، التي تُعد الشريان الحيوي الوحيد المؤدي إلى هذه المناطق، حيث تحولت إلى مسلك ترابي مهترئ لم يعد صالحًا للاستعمال، لا سيما من طرف السيارات، مما عمّق من عزلة الساكنة وعرقل حياتهم اليومية.
ويشتكي المواطنون من الوعود المتكررة التي يطلقها المسؤولون منذ سنوات بشأن تهيئة هذه الطريق، والتي غالبًا ما تُعلن قبل أن تتبخر دون أثر، بسبب ما وصفه السكان بـ”تصفية الحسابات السياسية بين المنتخبين”، الذين يستغلون المشروع كورقة سياسية، دون إيلائه الأهمية التي يستحقها من حيث التنفيذ الواقعي من قبل مديرية الفلاحة صاحبة الإختصاص.
وفي هذا السياق، توصل موقع “أخبار الريف” بشكايات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والمنحدرين من المنطقة، يعبرون فيها عن استيائهم الشديد من استمرار تدهور هذا المسلك الطرقي، الذي يعد الطريق الوحيد المؤدي إلى مسقط رأسهم، خصوصًا خلال فصل الصيف حيث تكثر زياراتهم العائلية.
ويطالب السكان، ومعهم أبناء الجالية، من عامل إقليم الحسيمة التدخل الفوري والعاجل لإصلاح هذا الطريق، وفتح تحقيق جدي حول أسباب تعثر المشروع الذي أعلن لأكثر من مرة، محذرين من استمرار الوضع الحالي للمسلك الطرقي المذكور، والذي من شأنه أن يزيد من عزلة المنطقة ويعزز الإحساس بـ”التهميش الممنهج”.
