أثارت صورتان متداولتان على منصات التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا بمدينة الحسيمة، حيث أظهرت الأولى التصور الهندسي لمشروع ساحة عمومية جديدة، بينما عكست الثانية واقع المشروع بعد الانتهاء من أشغاله.
صورة التصميم:
المقارنة بين الصورتين فجّرت موجة انتقادات، إذ لاحظ العديد من المعلقين أن النسخة المنجزة على الأرض فقدت الكثير من عناصر الجمال التي كانت حاضرة في التصميم الأصلي، وفي مقدمتها المساحات الخضراء والأشجار التي اختفت تمامًا في الواقع، ما منح الساحة مظهرًا إسمنتيًا جافًا يفتقر للظل والحيوية.
كما انتقد مواطنون تحويل الطريق المحيط بالمدار الحضري، والذي كان مزفّتًا، إلى مسار مرصوف بأحجار غير متراصة فيما بينها، الأمر الذي من شأنه إلحاق أضرار بالمركبات، فضلًا عن تعارض هذا التنفيذ مع ما كان مُدرجًا في التصميم الهندسي.
ويرى منتقدون أن ما حدث يُجسد فجوة صارخة بين الوعود والواقع، ويعكس ضعف الالتزام بجودة التنفيذ واحترام التصاميم المعتمدة، معتبرين أن الحسيمة خسرت فرصة لإضافة فضاء حضري راقٍ يليق بمكانتها، وحصلت بدلًا منه على مشروع باهت بلا روح.