تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، مؤخرا، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تنشط في منطقة “بالـمونس” بمدينة لوس باريوس (قرب الجزيرة الخضراء)، متورطة في استهداف سيارات أسر مغربية كانت في طريقها نحو المغرب ضمن عملية “مرحبا 2025”.
وبحسب التحقيقات، فإن العصابة المكونة من ستة أشخاص يحملون الجنسية الرومانية والمقيمين بمنطقة كوستا ديل سول، ركزت أنشطتها الإجرامية على سرقة سيارات الأسر المغربية القادمة من دول أوروبية مختلفة في طريقها إلى موانئ الجزيرة الخضراء وطنجة. وكان الضحايا يتوقفون للتبضع من المراكز التجارية بالمنطقة، تاركين سياراتهم المحملة بالأمتعة والهدايا، ليعودوا ويجدوا ممتلكاتهم قد سُرقت، بما في ذلك مبالغ مالية، مجوهرات وعطور.
العصابة كانت تعتمد أسلوبا متقدما في تنفيذ جرائمها، إذ لجأت إلى استخدام أجهزة تشويش متطورة لتعطيل أنظمة إغلاق السيارات عن بعد. فبينما يعتقد الضحايا أنهم قفلوا سياراتهم بالمفاتيح الإلكترونية، تظل المركبات مفتوحة ليتم اقتحامها بسهولة. بعض هذه الأجهزة كان قادراً على تعطيل أقفال عدة سيارات في وقت واحد داخل محيط المراكز التجارية.
ولتنفيذ عملياتهم، كان بعض أفراد العصابة يراقبون الضحايا داخل المتاجر للتأكد من عدم عودتهم المفاجئة، بينما يتولى آخرون فتح السيارات والاستيلاء على محتوياتها.
وبعد أشهر من الرصد والتحقيق، نجحت وحدات الحرس المدني يوم 7 غشت الجاري في اعتقال ثلاثة من عناصر الشبكة وهم متلبسون بمحاولة سرقة سيارة في “بالـمونس”، بينما جرى توقيف الثلاثة الآخرين على الطريق السيار قرب “مانيلفا” أثناء محاولتهم الفرار نحو ملقة.
خلال العملية، حجزت السلطات الإسبانية أجهزة تشويش متطورة، سيارات للإيجار استعملتها العصابة في التنقل، بالإضافة إلى مجوهرات وعطور مسروقة تم استرجاعها.
وقد وُضع الموقوفون رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل تقديمهم أمام القضاء الإسباني، حيث قررت المحكمة إيداع اثنين من قادة الشبكة السجن، بينما أفرج عن باقي المتهمين بشروط في انتظار محاكمتهم.