وجه عبد الحق أمغار، النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة، سؤالا كتابيا إلى السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول تأهيل الفضاء الغابوي بتزي إفري إقليم الحسيمة.
وقال أمغار في سؤاله الكتابي، أن غابة تيزي إفري تعتبر موروثا طبيعيا وطنيا خلابا بجماليته وتشكيلاته النباتية المختلفة؛ من أشجار الصنوبر والأرز التي تقع بين مدينة الحسيمة وجماعة بني عمارت، وتبعد عن مدينة الحسيمة ب 90 كلم ومدينة ترجيست ب 30 كلم، وهي فضاء غابوي يمتد على مساحة تناهز 2300 هكتار وتتوسطه بحيرة طبيعية.
وأضاف أمغار، إن ساكنة تارجيست والمنطقة تتطلع بكل شغف إلى تحقيق مطلب منذ عقود؛ وهو تأهيل غابة تيزي افري، وإقامة منتزه سياحي بها، نظرا لما لهذا المكان من مقومات سياحية ومؤهلات طبيعية جذابة، يجعله وجهة تستقطب العديد من الزوار، ومن وجهات مختلفة طوال السنة، كما يعتبر هذا المكان المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة، رغم وعورة وخطورة الطريق الموصلة إليه، لكونه محجا ومقصدا للعديد من الأسر وعشاق الطبيعة والسياحة الجبلية للتنزه و الترويح عن النفس.
مشيرا الى انه بالرغم من توفر هذا الفضاء الغابوي على مميزات الجذب السياحي، فإن هذا المشروع ظل غائبا عن جميع مخططات التنمية المجالية سواء في بعدها الاقتصادي والسياحي والاجتماعي. وعلى هذا الأساس وبغية تعزيز استراتيجية “غابات المغرب 2020 2030” من خلال الحفاظ على الرأسمال الغابوي وتنمية موارده وتثمينه، وجعل الساكنة المحلية الشريك الأول لا بد من إعادة الاعتبار لهذه المنطقة، ومنحها حقها ونصيبها في التنمية المستدامة وإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود وجعله قطبا جذابا للسياحة البيئية الجبلية من خلال إنشاء بنيات للتخييم والاستقبال و مسالك للنزهة وفضاءات للترفيه و لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، ليساهم في خلق حركية اقتصادية وتوفير فرص شغل مدرة للدخل، وبالتالي فك العزلة ومحاربة الهشاشة وتشجيع الاستقرار بالمنطقة.
وتساءل أمغار مع الوزير عن ما هي استراتيجية الوزارة لحماية وتأهيل وتثمين غابة تيزي إفري بإقليم الحسيمة، وما هي المشاريع المبرمجة في إطار خلق فضاءات وبنيات للسياحة الايكولوجية بغابة تيزي إفري.