قال بيان لفرع الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالحسيمة، أن الأخير تفاجأ بزيارات للعديد من لجن التفتيش التابعة لمؤسسة الضمان الاجتماعي، والتي قامت باحتساب مراجعة شاملة بلغ بعضها ل ستين 60 مليون سنتيم، ما تسبب في إغلاق العديد من المقاهي والمطاعم وتشريد العاملين بها، كما أن ما تبقى من هذه الوحدات الخدماتية مرشحة للإغلاق في غضون الأيام المقبلة بسبب هذه السياسات التي لم تراعي هشاشة المنطقة وما تعانيه اقتصاديا، هذه الوضعية ” حسب البيان نفسه ” زادت من تعميق الأزمة داخل هذا القطاع الذي أصبح على حافة الإفلاس، كما أن المستخدمين داخله باتوا في عداد المعطلين مع وقف التنفيذ.
وأوضح البيان ” أن مؤسسات الضمان الاجتماعي على مستوى الجهة قامت بخرجات، للتواصل مع عدد من الوحدات الانتاجية، همت تحسيسهم بخفض الغرامات والذعائر الناتجة عن التأخر في تسوية ما بذمتها، إلا أنه مباشرة بعدها قامت بخطوة غير موفقة بتاتا، تمثلت في اللجن التفتيشية المذكورة وما ترتب عنها من نتائج كانت كارثية على مستوى قطاع المقاهي والمطاعم بالإقليم “.
وسجلت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالحسيمة بإيجابية الخرجات التحسيسية لمؤسسة الضمان الاجتماعي مع عدد من القطاعات الإنتاجية بإقليم الحسيمة، التي رامت حثها على تسوية وضعيتها بتقديم تسهيلات عملية في الأداء ضمانا لاستمراريتها “، وأكدت ” أن خرجة هذه المؤسسة بقطاع المقاهي والمطاعم بإقليم الحسيمة، لم تكن موفقة، وأن ما قامت به من مراجعات أسفرت عن إغلاق عدد منها فيما ما تبقى مرشح للإغلاق في أي لحظة ” وطالبت بالمقابل، ” مؤسسة الضمان الاجتماعي بفتح حوار عاجل مع ممثلي قطاع المقاهي والمطاعم لإيجاد تسوية لهذا المشكل الذي يعمق الأزمة داخل هذا القطاع ولتفادي تداعيات أخرى “، مؤكدة ” استعداد الجمعية للحوار في أي وقت من أجل تسوية هذا الملف ” مشيرة إلى أنها ” تحتفظ لنفسها بالرد بما تراه مناسبا في حال استمرت الوضعية على ما هي عليه “.
من جهة أخرى أشار بيان الجمعية إلى أن ” الركود الاقتصادي غير المسبوق الذي يعيشه إقليم الحسيمة، تسبب في تداعيات متنوعة مست جوانب مهمة من الحياة المعيشية للمواطنين، فبعد الزيادات في عديد من المواد التي تخص قوتهم اليومي، والهجرة المسترسلة لشباب الإقليم في اتجاه الضفة الأخرى، لازالت السياسات العمومية تمس العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، التي ظلت صامدة رغم الجائحة، والوضعية المأزومة التي تسود المنطقة “.