عقد المجلس الإقليمي للحسيمة صباح اليوم الإثنين، دورته العادية لشهر شتنبر تحت رئاسة إسماعيل الرايس، وبحضور الكاتب العام لعمالة الإقليم وأعضاء وعضوات المجلس، هذه الدورة كانت فرصة لمناقشة عدة قضايا تهم الإقليم، كان على رأسها وضعية القطاع الصحي التي أثارت نقاشا حاداً بين الحاضرين، نظرا للحالة الحرجة التي يمر بها هذا القطاع في المنطقة، من حيث النقص في الموارد البشرية.
وقدم ممثلو قطاع الصحة خلال الدورة عرضًا مفصلًا حول وضعية القطاع الصحي بإقليم الحسيمة، حيث كشفوا أن الإقليم يتوفر حاليًا على 43 طبيبًا اختصاصيًا فقط و210 ممرضًا، وهو عدد غير كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، مما يؤدي إلى خصاص كبير في الموارد البشرية، خاصة في التخصصات الطبية الحيوية.
في هذا السياق، أبدى رئيس المجلس الإقليمي، إسماعيل الرايس، استعداده الكامل لدعم القطاع، مشيرًا إلى استعداد المجلس لإبرام عقود مع أطباء على نفقة المجلس لتعزيز الكوادر الطبية، كما طالب الرايس مسؤولي قطاع الصحة بابتكار حلول فعالة للتغلب على هذه التحديات، مؤكدًا أن المجلس لن يتردد في تقديم الدعم اللازم للنهوض بالقطاع الصحي في الإقليم.
من بين النقاط الهامة التي تم تناولها خلال الدورة أيضاً، المصادقة على اتفاقيات شراكة لتدبير أسطول النقل المدرسي بالإقليم، حيث تم التأكيد على ضرورة تحسين هذا القطاع الحيوي الذي يخدم شريحة كبيرة من التلاميذ في المناطق القروية النائية، حيث شدد اعضاء المجلس في هذا الصدد على أهمية هذه الاتفاقيات لضمان استمرارية النقل المدرسي وتجويد خدماته، خاصة مع بداية الموسم الدراسي الجديد.