في إطار تعزيز مقاربة النوع الاجتماعي وتكريس مبادئ الحكامة الترابية، نظمت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب بشراكة مع المجلس الإقليمي للحسيمة سلسلة من الأنشطة التواصلية والتشاورية الهادفة إلى إحداث المجلس الإقليمي للمساواة بالحسيمة، باعتباره آلية تشاركية جديدة تروم ضمان تمثيلية النساء ومساهمتهن الفعلية في التنمية المحلية.
وقد احتضنت مدينة الحسيمة فعاليات هذه اللقاءات، التي عرفت مشاركة 11 ممثلًا عن الجماعات الترابية بالإقليم إلى جانب ممثلي المجلس الإقليمي للحسيمة، حيث جرى تبادل الرؤى حول سبل إرساء أسس هذا المجلس وضمان نجاعة أدواره المستقبلية.
وأجمع رؤساء الجماعات الترابية في مداخلاتهم على أهمية تأسيس المجلس الإقليمي للمساواة باعتباره فضاءً للحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين المحليين من أجل إدماج مقاربة النوع في السياسات العمومية الترابية. كما أكدوا أن هذه المبادرة تشكل خطوة متقدمة نحو ترسيخ المساواة بين الجنسين وتمكين النساء من المشاركة في صناعة القرار المحلي.
من جهتها، أبرزت رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب خديجة الرباح أن هذه اللقاءات تأتي في سياق وطني وجهوي يشجع على تعزيز الديمقراطية التشاركية والمساواة الفعلية بين النساء والرجال، مشيرة إلى أن المجلس المزمع إحداثه سيساهم في بلورة مقترحات عملية لتقوية حضور النساء في مواقع المسؤولية العمومية.
ويُنتظر أن تتوج هذه السلسلة من اللقاءات بإعداد مشروع عمل متكامل يؤطر لتفعيل هذه الهيئة الإقليمية الجديدة، ويحدد مهامها وبرامجها العملية في أفق جعلها رافعة لتعزيز العدالة المجالية والمساواة في الفرص داخل الإقليم.
