في إطار جهوده المتواصلة في الترويج للعرض الترابي لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة والتعريف بفرص الاستثمار وبرامج المواكبة المؤسساتية، حل أخيرا المركز الجهوي للاستثمار بالعاصمة الإسبانية، مدريد، للمشاركة في النسخة الثانية والعشرين للملتقى الاقتصادي الدولي IMEX-MADRID
وحرص ممثلو المركز، خلال هذا الملتقى، على إقناع المستثمرين الإسبان على أن وجهة المغرب، بشكل عام وجهة طنجة- تطوان- الحسيمة بشكل خاص، تشكل أفضل فرصة مفتوحة أمام المقاولة الاسبانية الباحثة عن التوسع بالنظر إلى أهمية مؤهلات الجهة وفرص الاستثمار المتاحة في عدد من القطاعات الواعدة وبالنظر أيضًا إلى عروض الدعم والمواكبة التي يشرف عليها هذا المركز رفقة شركائه ضمن منظومة ريادة الأعمال.
وبالمناسبة قدمت المكلفة بالتواصل بالمركز الجهوي للإستثمار، السيدة نصيرة الحراق، عرضا مفصلا تضمن مختلف الفرص الواعدة التي تزخر بها الجهة في عدد من القطاعات الإستراتجية مثل صناعة السيارات، الطاقات المتجددة، السياحة المستدامة، ترحيل الخدمات، الصناعات الغذائية، تحويل القنب الهندي لأغراض صناعية وطبية، كما قربت المستثمرين الإسبان من مختلف التحفيزات التي يتضمنها العرض الترابي للمغرب ولجهة الشمال، مركزة حديثها على أهم مقتضيات الميثاق الجديد للاستثمار والصندوق الجهوي لدعم الاستثمار NORDEV
وفي نفس السياق عقد وفد المركز، المكون من السيد أمين الحارثي مدير قطب الترويج والسيد محمد أزرقان مدير ملحقة الحسيمة، خلال هذا الملتقى عددا مهمًا من اللقاءات الثنائية مع المقاولات الإسبانية المشاركة ومع التمثيليات المؤسساتية للنسيج الاقتصادي الرسمي والمهني، والتي كانت فرصة لإبراز نقط قوة الجهة المتمثلة في القرب الجغرافي، مناخ الأعمال الجيد، وعروض المواكبة التي يوفرها المركز للاستفادة من النضج المؤسساتي واللوجستيكي الذي يجعل من جهة الشمال واحدة من أفضل وجهات الإستثمار.
وأضاف أعضاء الوفد أن هذه العروض تمكن المقاولة من الاستفادة من التحولات الكبرى والتموقع ضمن خارطة الوجهات الرائدة في محيطها الإقليمي والعالمي، وهي المعطيات التي جعلت المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة يتوجه إلى مخاطبيه الدوليين بشعار: “بمجرد أن تضع رجلك هنا (أي بالشمال) فأنت في كل مكان ” (أي قلب العالم)
وبهذه الرسالة الواضحة أكد وفد المركز بملتقى IMEX-MADRID على أن أقصر وأنجع السبل للعالمية بالنسبة للمقاولة الإسبانية يمر عبر جهة طنجة، وهي نفس الرسالة التي تم التأكيد عليها عبر كل اللقاءات الصحفية التي أجراه وفد المركز مع مختلف وسائل الإعلام التي غطت الحدث.
وشكل اليوم الأخير للملتقى مناسبة لوفد المركز، الذي كان مرفوقا بممثلتي غرفة التجارة والصناعة الإسبانية بطنجة، للقاء ممثلي غرفة جهة “اويسكادي” (بلاد الباسك) قبل الإنتقال إلى مقر غرفة التجارة والصناعة لجهة مدريد، حيث أجريت لقاءات رسمية لاستكشاف سبل التعاون والإتفاق على مضاعفة جهود التنسيق من أجل التعريف بفرص الشراكات المتاحة بين الفاعلين الإقتصاديين بالضفتين، وذلك ضمن استراتيجية المركز الرامية لجذب الإستثمار والإنفتاح على أهم الأسواق من خلال مبادرة (ملتقيات Doing business)
وللإشارة فملتقى “إيميكس مدريد” الذي تنظمه المجلة الإقصادية العالمية المعروفة باسم، “عملة موحدة” يهدف إلى مواكبة المقاولة الإسبانية بمختلف أشكالها من أجل التموقع ضمن أهم الأسواق العالمية والبحث عن شركاء وفرص جديدة للاستثمار على المستوى الدولي.
.
فكري ولد علي /الحسيمة