حصل الطالب الباحث مصطفى الشيخي الذي يشغل منصب رئيس الإذاعة الجهوية بالحسيمة، أخيرا على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا، بعد تقديم أطروحتة المعنونة ب ” التواصل الإعلامي العمومي بالمغرب وتدبير الأزمات ” حالة جائحة كورونا ” ، الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووكالة المغرب العربي للأنباء، مارس2020ومارس2022
وتكونت اللجنه العلمية التى ناقشت الأطروحة بكلية الآداب بتطوان من رشيد برهون مشرفا، وعبدالإله بوغابة رئيسا، وشكيب اللبيدي عضوا، وعبدالسلام أندلوسي عضوا، ويونس مازة خبيرا
وتناول الطالب الباحث دور الإعلام العمومي خلال الأزمات وتحديدا خلال فترة الجائحة التي خلفت ضحايا في الأرواح و في الاقتصاد محاولا الإجابة عن تساؤلات وفرضيات محورها مدى قدرة الإعلام العمومي على كسب رهانات وتحديات المرحلة وهل يمتلك الإمكانيات اللوجستيكية والخبرة الميدانية التى تجعله يحظى بثقة المواطن من منطلق الحق في الحصول على المعلومة. كما تناولت الاطروحة بالإضافة إلى الإطار المفاهيمي تأثير الأخبار الزائفة وانعكاساتها على أمن وسلامة المواطن ودور المؤسسسات المعنية في محاصرة هذه الظاهرة التى تتناسل خلال الأزمات والكوارث، مما يرفع بحسب الطالب، من درجة المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلام العمومي المغربي من حيث الأخبار والتحسيس والتوعوية.
واعتمد الطالب الباحث على مجموعة من المعطيات والاحصائيات الخاصة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وكذا وكالة المغرب العربي للأنباء التي تتحدث عن التغيير الذي طرأ على شبكات البرامج الإذاعية والتلفزية وكذلك البرمجة الجديدة ل و.م.ع كل ذلك بهدف تقديم خدمة إعلامية عمومية تستجيب لمتطلبات المواطنين. وولقياس درجة التجاوب بين المواطنين والمنتوج الاعلامي لهذه المؤسسات اشتغل الباحث على استبيان او استمارة وجهها لعينات مختلفة من المواطنين ،اتضح من خلال النتائج استرجاع الإعلام العمومي لثقة فئة مهمة من المستجوبين و طالب اغلب الذين شملتهم الاستمارة بضرورة إحداث إعلام متخصص في الشأن الصحي. وخلص الباحث إلى مجموعة من المقترحات التي تبرز الحاجة الماسة إلى إعلام قوي متمرس للقيام بأدواره خلال الفترات الحرجة المفاجئة، وتكوين العاملين في المجال بما يسمح لهم القيام بالواجب المهني وضرورة دعم المقاولات الإعلامية التى تضررت من آثار الجائحة لتقوم بمهامها وتطور وسائل اشتغالها وتلك بحسب الباحث إحدى وسائل تمكين المواطن من المعلومة وبالتالي محاربة وكافحة الأخبار الزائفة وما يترتب عليها من أضرار.