وجه النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة، عبد الحق أمغار، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول أسباب عدم افتتاح المتحف البيئي الكائن بغابة بوجيبار عند مدخل مدينة الحسيمة رغم انتهاء الأشغال به منذ سنوات.
وفي معرض سؤاله، أوضح أمغار أن المتحف البيئي تم إنجازه في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي لدى ساكنة المدينة وزوارها، خصوصاً في ظل ما تزخر به المنطقة من تنوع طبيعي وإيكولوجي يُعد من بين الأهم على الصعيد الوطني. وأضاف أن المتحف كان من المفترض أن يشكل منصة للتحسيس بأهمية الحفاظ على الغطاء الغابوي والتنوع البيولوجي الذي يميز المنتزه الوطني للحسيمة.
وتساءل النائب البرلماني عن الأسباب التي تقف وراء استمرار إغلاق المتحف، رغم مضي أربع سنوات على استكمال بنائه وتجهيزه، مبرزاً أن استمرار هذا الوضع يهدد بتقويض أهداف المشروع، ويحرم المواطنين من الاستفادة من خدماته التوعوية والتربوية، كما يثير مخاوف بشأن مصير التجهيزات والموارد المالية التي تم رصدها لإنجازه.
ودعا أمغار وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى توضيح موقفها من هذا التأخير، مطالباً بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم اتخاذها لتسريع عملية افتتاح المتحف، وتمكينه من أداء الدور الذي أُحدث من أجله، في مجال التوعية البيئية ودعم السياحة الإيكولوجية بالمنطقة.
ويُعد منتزه بوجيبار، الذي يحتضن المتحف البيئي، من أبرز المعالم الطبيعية بالمنطقة، حيث يستقطب سنوياً آلاف الزوار بفضل مناظره الخلابة ومساراته الطبيعية ومرافقه الاستجمامية. غير أن غياب هذا المرفق التثقيفي يشكل حلقة ناقصة في المنظومة البيئية والسياحية للمنتزه.