وجه عبد الحق أمغار النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة، سؤالاً كتابياً إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول إحداث الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بإقليم الحسيمة، باعتبارها جسراً حيوياً بين التعليم الثانوي والتعليم العالي ومساهمة أساسية في تكوين الطلبة المتفوقين لمواجهة التحديات الأكاديمية والمهنية المستقبلية.
وقال أمغار، ضمن سؤاله، إن “الأقسام التحضيرية تُعد محطة أساسية لتأهيل الطلبة لاجتياز المباراة الوطنية المشتركة CNC، حيث تُمكنهم من الولوج إلى المدارس العليا والمعاهد المتخصصة، لكن غياب هذه المؤسسات على مستوى إقليم الحسيمة يُشكل تحدياً وعائقاً أمام الطلبة المتفوقين الذين يطمحون لمواصلة مسارهم الأكاديمي دون تكبد مشقة التنقل والإقامة في مدن أخرى مثل طنجة وتطوان والرباط، مع ما يترتب على ذلك من تكاليف مالية باهظة وأعباء نفسية تُؤثر سلباً على مردوديتهم الدراسية”.
وأوضح أمغار في ذات السؤال أن “عدد الناجحين في امتحانات الباكالوريا بإقليم الحسيمة يتجاوز 2030 طالباً سنوياً، نصفهم تقريباً يحصلون على ميزة خاصة في الشعب العلمية، مما يبرز الحاجة الماسة لإحداث هذه الأقسام ضمن القطب الجامعي الواعد الموجود بالإقليم”. وأكد أن غياب هذا الصرح التعليمي يهدد بتقويض آمال الطلبة المتفوقين في تطوير مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.
وطالب النائب البرلماني الوزير بالكشف عن برنامج الوزارة لإحداث الأقسام التحضيرية بمدينة الحسيمة ضمن خطتها الرامية إلى توسيع وتطوير التعليم العالي التحضيري في مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى استفسار حول خطة الوزارة لدعم البنية التحتية للتعليم العالي بالإقليم وتحسين جودة الخدمات الجامعية المقدمة.
وأشار أمغار إلى أن إحداث الأقسام التحضيرية في الحسيمة يُعتبر خطوة أساسية لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة المغاربة وتخفيف الأعباء عن أسرهم، داعياً الوزارة إلى التفاعل الإيجابي مع هذا المطلب لتحقيق العدالة التعليمية وتعزيز التنمية في المنطقة.
