انطلقت صباح اليوم الخميس 11 دجنبر الجاري بمدينة الحسيمة أشغال الدورة السابعة للملتقى الجهوي للتعاونيات الفلاحية النسائية، بمشاركة واسعة لعدد من التعاونيات والفاعلين المؤسساتيين والمهنيين من مختلف أقاليم جهة طنجة–تطوان–الحسيمة. ويأتي تنظيم هذا الموعد السنوي بهدف تعزيز مكانة المرأة القروية داخل المنظومة الإنتاجية، وتمكين التعاونيات النسائية من آليات تطوير قدراتها التنظيمية والتسويقية.
ويهدف الملتقى، الذي تنظمه الغرفة الفلاحية للجهة بشراكة مع عدد من القطاعات والمؤسسات، إلى دعم مسار التمكين الاقتصادي للنساء العاملات في مجال التعاونيات، من خلال تعزيز التكوين، وتبادل التجارب، وإبراز فرص الاستثمار المحلي. كما تمت الإشارة إلى الدور المتنامي الذي باتت تلعبه التعاونيات النسائية في تثمين المنتجات الفلاحية والصناعات الغذائية التقليدية، بما يساهم في إحداث مصادر جديدة للدخل وتحسين الوضعية الاقتصادية للأسر القروية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، تم التأكيد على أن النسخ السابقة من الملتقى أثمرت نتائج مهمة، من بينها ارتفاع عدد التعاونيات النسائية بالجهة وتحسن جودة منتجاتها بفضل برامج المواكبة والتكوين. كما ساهمت المواعد السابقة في توسيع شبكات التسويق وإحداث قنوات جديدة لترويج المنتجات المحلية، ما مكن العديد من التعاونيات من الولوج إلى أسواق أوسع وتطوير نشاطها بشكل ملحوظ.
وستشهد الدورة الحالية تنظيم مجموعة من الورشات التطبيقية والجلسات النقاشية التي ستتناول طرق تثمين المنتجات المجالية، وتقنيات التصنيع الحديث، ومداخل تحسين الجودة والسلامة الصحية للمستهلك. كما يجري خلال الملتقى إطلاق مبادرات جديدة موجهة لتقوية قدرات النساء القرويات، عبر برامج تدعم الابتكار وتعزز مساهمتهن في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويؤكد منظمو الملتقى أن دعم التعاونيات النسائية يشكل رافعة تنموية أساسية داخل الجهة، بالنظر إلى دورها في خلق فرص الشغل واستثمار المؤهلات الطبيعية والصناعات التقليدية. كما يعد تعزيز حضور المرأة القروية داخل قطاع التعاونيات خطوة محورية لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق القروية، التي تشكل فيها هذه التعاونيات نسبة مهمة من النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
