“البام” يشحذ أسلحته الانتخابية من بوابة جهة الشمال

admin29 يونيو 2025Last Update :
“البام” يشحذ أسلحته الانتخابية من بوابة جهة الشمال

احتضنت مدينة طنجة، صباح اليوم السبت 28 يونيو الجاري، أشغال الدورة الثانية للمجلس الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، في لقاء تنظيمي موسع شكل مناسبة لتقييم الأداء الجهوي وتحديد ملامح المرحلة السياسية والتنظيمية المقبلة، استعدادا للاستحقاقات الوطنية المقبلة وعلى رأسها الانتخابات التشريعية لـ2026.

وترأس أشغال الدورة كل من محمد حماني، رئيس المجلس الجهوي، وعبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي للحزب، بحضور عضوي المكتب السياسي قلوب فيطح وعبد الرحيم بوعزة، إلى جانب النواب البرلمانيين، ونائبي رئيس المجلس الجهوي نجلاء الوركلي وجواد ولد الحاج، وأعضاء الأمانة الجهوية، ورؤساء اللجان، ورؤساء المجالس الترابية، والمنتخبات والمنتخبين، وأعضاء المجلس الجهوي، وعدد من مناضلات ومناضلي الحزب من مختلف أقاليم الجهة.

وفي مستهل المداخلات، أكدت نجلاء الوركلي، نائب رئيس المجلس الجهوي، أن الدورة تنعقد في سياق وطني ودولي دقيق يتطلب تعبئة تنظيمية شاملة، داعية إلى التفاعل الجدي والمسؤول مع التوجهات السياسية والاستراتيجية التي تقودها القيادة الوطنية للحزب.

وأبرزت الوركلي أن المادة 42 من القانون الأساسي تخول للمجلس الجهوي صلاحيات مركزية، منها صياغة توجهات الحزب جهويا، وتتبع تنفيذ البرامج، ودعم التنسيق وتعزيز التواجد في مختلف الأقاليم، بالإضافة إلى تطوير آليات الاستقطاب وتنمية العضوية.

وأضافت أن جهة طنجة- تطوان- الحسيمة مطالبة اليوم بمواكبة هذه الدينامية، خصوصا مع اقتراب تنظيم المملكة لكأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، معتبرة أن هذا الحدث يمثل امتحانا حقيقيا لمدى جاهزية المؤسسات الحزبية والتمثيلية للقيام بأدوارها.

من جهته، أكد محمد حماني، رئيس المجلس الجهوي، أن انعقاد الدورة يأتي في مرحلة محورية، مع دخول النصف الثاني من الولاية الحكومية التي أعقبت انتخابات 2021، والتي تبوأ فيها حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الثانية.

واعتبر حماني أن هناك مجهودات كبيرة تبذل من طرف وزراء الحزب داخل الحكومة، ومن طرف برلمانييه في الأداء التشريعي والرقابي، إلا أن هذه المنجزات تحتاج إلى تسويق سياسي وتنظيمي أكبر، مقدما نموذج الدعم الحكومي الموجه للسكن.

كما دعا إلى تقوية صفوف الحزب وتوحيد الجهود على مختلف المستويات التنظيمية، مشددا على أن العمل في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة قد انطلق فعلا، وأن الهدف المعلن هو تبوأ الصدارة، وهو طموح مشروع يجب أن يشترك فيه الجميع كل من موقع مسؤوليته.

من جانبه، وصف عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي للحزب، المجلس الجهوي بأنه “برلمان الحزب على مستوى الجهة”، وهو الجهاز المخول له تثمين الأداء التنظيمي والسياسي، والإسهام في بلورة الاقتراحات وتوجيه العمل وفق الأولويات الوطنية والجهوية.

وأكد أن انعقاد هذه الدورة يشكل لحظة انطلاق نحو مسار جديد، موجها التحية للقيادة الجماعية للأمانة العامة، وللعمل الذي ينجزه وزراء الحزب ضمن الحكومة، ومعتبرا أن “البام” هو الأفضل أداء بين مكونات الأغلبية، سواء في المبادرات أو على مستوى النتائج المحققة.

ونوه الغلبزوري أيضا بأداء برلمانيي الحزب في الغرفتين، ورؤساء المجالس الترابية والمنتخبين في مختلف أقاليم الجهة، مسجلا في المقابل أن أداء الحزب يختلف من إقليم إلى آخر، داعيا إلى استعادة موقع الحزب بإقليم الفحص أنجرة بما يليق بمكانة الساكنة.

كما نوه وشدد على أهمية مرافقة الدينامية التنظيمية، خاصة في إقليم وزان، مشيدا بالدور الذي يقوم به المكتب الجهوي لمنظمة نساء الحزب، وبنشاط شباب الحزب في عمالتي طنجة-أصيلة والمضيق-الفنيدق وإقليم وزان.

من جانبها، شددت قلوب فيطح، عضو المكتب السياسي، على الحاجة إلى تعزيز الهيكلة التنظيمية للحزب بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، مشيرة إلى أن الاستحقاقات المقبلة تشكل “محطة هامة لتنمية وازدهار الوطن وتأهيل المواطنين والمواطنات لمواكبة التحولات الإجتماعية، خصوصا وأن بلادنا ستحتضن تظاهرة عالمية وملتزمة بأهداف التنمية المستدامة في أفق 2030″.

وأكدت المتحدثة على حزب الأصالة والمعاصرة يشتغل بكل جدية ونجاعة لتصدر المشهد الانتخابي بجدارة.

وأبرزت فيطح أن الجميع معبأ لإنجاح كل المبادرات الحزبية، داعية إلى تعزيز الجانب المتعلق بالتكوين والتكوين المستمر لفائدة المنتخبات والمنتخبين والمناضلات والمناضلين، مع الإشارة إلى ضرورة هيكلة الأمانة المحلية للحزب في مدينة أصيلة في أقرب الآجال.

من جهته، تطرق عبد الرحيم بوعزة إلى جملة من الإكراهات التي تواجهها الجماعات الترابية بالجهة، خصوصا في العالم القروي، وعلى رأسها أزمة الماء، ومسجلا تعثر تنفيذ عدد من المشاريع بسبب اختلالات في التنسيق أو التمويل.

وأكد أن الحزب يحافظ على وضوح خطابه السياسي، مشددا على أن الفريق النيابي للبام “يشكل الصخرة التي تتكسر فوقها محاولات المعارضة لإحراج العمل الحكومي”.

وأضاف أن الحزب حاضر فعليا إلى جانب المواطنين من خلال عمل وزرائه وبرلمانييه، وأن كل محاولات التضييق على مناضلاته ومناضليه لن تنال من عزيمتهم واستمرارهم.

وعرضت اللجان الجهوية تقارير أشغالها، حيث أكدت زهور الوهابي، رئيسة لجنة المساواة وتكافؤ الفرص، أن برنامج عمل اللجنة يغطي جميع أقاليم الجهة، ويرتكز على التكوين والتأطير، مشيرة إلى أن ندوة جهوية ستنظم قريبا بتنسيق مع الأمناء الإقليميين.

كما قدم عبد الكريم عموري، خطة عمل اللجنة المكلفة بالتكوين والأنشطة الثقافية، والتي تتضمن إعداد مخطط تكويني وتأطيري وثقافي، مبرزا أن الحزب يتوفر على “أكاديمية” واعدة في مجال التأطير السياسي، ستلعب دورا محوريا في المرحلة المقبلة، مع الاستمرار في تنظيم الدورات التأطيرية بالجهة.

من جهته، شدد نصرو العبدلاوي، رئيس لجنة التواصل والإعلام، على أهمية تعزيز التواصل الداخلي وتجويد التسويق الحزبي لمختلف الأنشطة والمبادرات والمنجزات، مؤكدا ضرورة مواكبة الاستراتيجية الإعلامية للحزب في ظل قرب الاستحقاقات المقبلة.

وفي ختام الدورة، أجمع المتدخلون على ضرورة توحيد الصف التنظيمي، وتجاوز الخلافات، ومواكبة الدينامية الوطنية التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب تعبئة جماعية، انضباطا تنظيميا، والتزاما سياسيا واضحا من أجل تأكيد حضور الحزب وتصدره للاستحقاقات المقبلة.

تقرير إخباري

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News