كشفت وزارة الداخلية الإسبانية، الإثنين، أن “عملية مرحبا 2023″، التي بدأت في 15 يونيو الماضي، انتهت بتحقيق رقم قياسي من حيث مرور المركبات بإجمالي 775336 مركبة، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 11.5 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة العام الماضي، مشيرة إلى أن هذا هو “أعلى رقم تم تحقيقه على الإطلاق منذ إطلاق العملية عام 1987”.
وأوردت الوزارة عينها، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن ميناء “الجزيرة الخضراء” حل في الرتبة الأولى في ما يخص حركة المركبات، بما يقارب 240 ألف مركبة، أي ما يمثل حوالي 31 في المائة من إجمالي المركبات العابرة، وبزيادة قدرت بـ4.5 في المائة مقارنة ببيانات السنة الماضية؛ ثم ميناء “ألميريا” الذي حل في الرتبة الثانية، إذ عرف مرور أكثر من 68 ألف مركبة.
المصدر ذاته أشار إلى أن “أزيد من ثلاثة ملايين و219 ألف شخص عبروا المضيق بسلاسة وأمان، في أكبر حركة للأشخاص بين القارتين، وهو ما يمثل زيادة قاربت 11 في المائة مقارنة بحركة الأشخاص المسجلة برسم العام الماضي”.
وفي ما يتعلق بحركية السفن، لفتت الداخلية الإسبانية إلى أن المديرية العامة للحماية المدنية والطوارئ التابعة لها “قامت بتنسيق ما مجموعه أكثر من 11 ألف دورة للسفن، وهو ما يمثل زيادة قاربت 12 في المائة مقارنة بسنة 2022″، مشيرة إلى أن “السفن الـ34 التي عملت في إطار عملية العبور هذه استخدمت، بالإضافة إلى مينائي الجزيرة الخضراء وألميريا، كلا من أليكانتي وسبتة ومالاكا ومليلة وغرناطة وقادش وفالنسيا”، ومسجلة في الوقت ذاته أن حركة المرور تمت بدون تسجيل “حوادث كبيرة”.
وأشار المصدر عينه إلى أن “نجاح هذه النسخة من عملية العبور 2023 كان بفضل الجهود المكثفة للمديرية العامة للحماية المدنية والطوارئ التابعة لوزارة الداخلية، مع مشاركة كل من المديرية العامة للبحرية التجارية ووزارة النقل والمديرية العامة للصحة العامة التابعة لوزارة الداخلية؛ إضافة إلى الوفود الحكومية والمفوضيات الفرعية، وكذا المؤسسات الإقليمية والمحلية لموانئ المغادرة، إضافة إلى بعض الوكالات الأخرى”.