أشادت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلس، بالدور “الأساسي” الذي تؤديه القوات المسلحة المنتشرة في جزيرة البوران وصخور المحتلة، من بينها جزر فيليز دي لا غوميرا وتشافاريناس والحسيمة، في حماية أمن إسبانيا، مؤكدة أن وجود هذه القوات يعكس التزام الدولة بضمان الاستقرار على حدودها.
وفي تصريحات رسمية صدرت عن وزارة الدفاع، عبّرت روبلس، خلال مؤتمر بالفيديو مع العسكريين المنتشرين في هذه المناطق، عن امتنانها للجهود المتواصلة التي يبذلها أكثر من 120 جنديًا يعملون في ظروف استثنائية لحماية السيادة الوطنية، على حد قولها.
وأكدت الوزيرة أن “الدور الذي يقوم به الجنود في جزيرة ألبوران وصخور المذكورة ضروري لأمن بلدنا”، مشيرة إلى أن هذا الوجود العسكري يكتسب أهمية خاصة في ظل تسليط الضوء مؤخرًا على مسار الهجرة غير النظامية.
وتحدثت روبلس عن التحسينات الأخيرة التي شهدتها جزيرة ألبوران، والتي زارتها قبل عام، موضحة أن أعمال التجديد قد ساهمت في تحسين ظروف إقامة القوات هناك. وشملت هذه الأعمال تجديد المرافق المعيشية، وتحديث أنظمة المياه والكهرباء، وتوسيع الرصيف البحري، بالإضافة إلى إنشاء منحدر ورافعة جديدة لتسهيل عمليات النقل.
وأبرزت وزارة الدفاع إنشاء مساكن مؤقتة للمهاجرين في الجزيرة، تقدم لهم الرعاية الأولية قبل أن يتم استقبالهم من قبل خفر السواحل أو الحرس المدني.
وفي سياق متصل، شكرت الوزيرة أفراد الوحدة الإسبانية في صخور فيليز دي لا غوميرا وتشافاريناس والحسيمة، مشددة على أن هذه المناطق، رغم بعدها الجغرافي عن شبه الجزيرة، تظل حاضرة في اهتمام الدولة. وأشارت إلى وجود باحثين من الجامعات ووكالة المتنزهات الوطنية يعملون على دراسة النظام البيئي وحمايته.
واختتمت روبلس رسالتها بتأكيد فخرها بما تقدمه القوات المسلحة من “احترافية وتفانٍ”، قائلة: “بفضلكم، أصبح التزام إسبانيا بالأمن والدفاع واقعًا ملموسًا ومصدر فخر لجميع المواطنين”.
