دعوة إلى دينامية جديدة لكسر الجمود السياسي في الريف

admin10 فبراير 2025آخر تحديث :
دعوة إلى دينامية جديدة لكسر الجمود السياسي في الريف

نشر الأستاذ رشيد المساوي تدوينة فايسبوكية تتعلق بالوضع السياسي في الريف، حيث أشار إلى ما وصفه بـ”الانتظارية القاتلة” التي تعيشها المنطقة على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي. وقد تفاعل مع تدوينته العديد من المهتمين، من أساتذة جامعيين وفعاليات سياسية بالإقليم، معبرين عن تأييدهم لفكرته ودعوتهم إلى ضرورة التحرك الجاد.

وأورد المساوي في تدوينته قائلا: “أن تتصدر الأحزاب التي أدانت حراك الريف في الحاضر أو ناصبته العداء في الماضي، المشهد الحزبي عندنا سواء في الإنتخابات الجماعية أو البرلمانية؛ فهو بامتياز فضيحة سياسية مؤلمة”.
واسترسل المساوي حديثه، “و الأكثر إيلاماً أن ينخرط في هذه الأحزاب و يدافع عنها من أدى الضريبة بسبب مواقفها و مواقفنا منها. و هو وضع لا يتحمل فيه المعنيون المسؤولية لوحدهم، بل نتحملها جميعاً لأننا لم نطرح بديلا يملأ الفراغ السياسي القائم”.
وأوضح المساوي، “لذلك أظن أن الوقت قد حان للخروج من هذه الإنتظارية القاتلة للتخلص من هذا الركود القائم و المتفاقم و الذي لا يشمل المجال السياسي فقط، بل تنعكس عدواه على المجال الإقتصادي و الثقافي و غيرها من المجالات الحيوية التي لا يستقيم العيش المشترك بدونها”.
وختم المساوي تدوينته، “إعتباراً لكل ذلك، أدعو إلى إطلاق دينامية تفكير جماعي جاد و مسؤول و راقي للخروج من هذه الوضعية تكون أرضية الحراك منطلقه، و تقييم مساره و ارتداداته مدخلا إليه؛ لأنني أظن أن التحديات المستقبلية ستزداد صعوبة و خطورة في ظل المتغيرات السريعة التي يعرفها عالم اليوم… هذا إذا كنا ريفيين أحرار حقّا، و أردنا أن يكون لنا موقع يليق بنا و بتضحيات من سبقونا بالأمس القريب و البعيد. و لكم واسع النظر”.

فكرة الأستاذ المساوي نالت إعجاب العديد من المهتمين، الذين رأوا فيها دعوة صريحة للخروج من الجمود السياسي والتحرك نحو إيجاد بدائل حقيقية، خصوصًا إذا كان أبناء المنطقة يريدون فعلًا أن يكون لهم موقع يليق بتاريخهم وتضحياتهم، فإن عليهم تجاوز مرحلة الانتظارية والانخراط في دينامية سياسية جديدة مبنية على العمل الجماعي، وطرح بدائل تعكس تطلعاتهم. وحده هذا المسار يمكن أن يؤسس لمرحلة جديدة تعيد الثقة إلى المواطنين، وتضع حدًا لحالة الجمود التي تعاني منها المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة