أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة بياناً شديد اللهجة للرأي العام، عبّرت فيه عن إدانتها الشديدة للخروقات التي شابت عملية انتخاب رئيس جماعة إمزورن ونوابه، حيث أكد البيان أن هذه التجاوزات تمثل تهديداً صارخاً للقيم الديمقراطية والشفافية التي تسعى البلاد لترسيخها، مشدداً على التزام الحزب بالعمل على مواجهة هذه الظواهر السلبية.
وتطرق البيان إلى التجاوزات التي شابت عملية انتخاب الرئيس ونوابه، مشيراً إلى أنها تمت تحت إشراف جهات تهدف إلى تقويض الإرادة الشعبية وإعاقة التغيير الذي تطمح إليه ساكنة إمزورن. كما اعتبر الحزب أن هذه الممارسات لا تنسجم مع القيم الديمقراطية، مبرزاً رفضه القاطع لأي انتهاكات تضر بمصداقية الانتخابات ومؤسسات الدولة.
وأعلنت الكتابة الإقليمية قرارها بطرد حسن أحمدوش من أجهزة الحزب الإقليمية، بعد ثبوت ارتكابه مخالفات جسيمة خلال فترة تسييره للمجلس. وأشار البيان إلى أن التصرفات التي قام بها المعني بالأمر أساءت إلى سمعة الحزب ولم تتماشى مع مبادئ العمل السياسي النزيه. كما أكدت الكتابة الإقليمية أن هذا القرار يأتي في سياق الحفاظ على مصداقية الحزب واحترام قوانينه.
وأشار البيان إلى أن الحزب سيقوم بالطعن في عملية انتخاب الرئيس أمام المحكمة الإدارية، بسبب عدم احترام المادة 17 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية (113/14). وأضاف أن الحزب استنكر تدخل السلطة المحلية بالإنحياز، ممثلة في باشا مدينة إمزورن، في تعديل لوائح نواب الرئيس بطريقة غير قانونية. وأعلن الحزب عن تكليف فريق قانوني متخصص لمتابعة القضية والدفاع عن حقوق الحزب والمواطنين.
وأعلنت الكتابة الإقليمية عزمها إحالة المرشحين الذين صوتوا ضد مرشح الحزب على القضاء الإداري، سعياً لتجريدهم من عضوية المجلس بتهمة “الخيانة السياسية”. وأكد الحزب تمسكه بالدفاع عن مصالحه ومبادئه، معبراً عن تقديره للمواطنين والمناضلين الذين دعموا مرشحه، سعيد العيادي، رغم التحديات التي واجهتها العملية الانتخابية.
واختتم البيان بالتأكيد على التزام الحزب بمواصلة النضال من أجل التغيير والبناء، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تمثل بداية لفهم أعمق للتحديات التي تواجه ساكنة إمزورن. وأكد الحزب أن هذه التحديات لن تثنيه عن العمل لتحقيق تنمية حقيقية تنسجم مع تطلعات المواطنين.
نسخة من البيان:
