خرج أمازيغ صنهاجة الريف عن صمتهم واستنكروا إقصاء أمازيغية صنهاجة “سراير” و”غمارة”، من استمارة إحصاء السنة الجارية.
ووجه شريف أدرداك، رئيس جمعية “أمازيغ صنهاجة الريف” رسالة إلى المندوب السامي للتخطيط للتنديد بإقصاء أمازيغية “صنهاجة سراير”، التي يتحدث بها أكثر من مائة ألف نسمة بدوائر تارجيست وكتامة وبني بوفراح الموجودة بالجزء الغربي لإقليم الحسيمة، وكذلك أمازيغية غمارة، التي يتحدث بها أزيد من عشرة آلاف نسمة بجماعتي بني بوزرا وبني منصور بإقليم شفشاون، مضيفا أن نسبة مهمة من المتحدثين بهما توجد بعدة مدن، أبرزها طنجة وتطوان والعرائش وفاس والبيضاء.
وقال أدرداك إنه سبق أن وجهت رسالة، بشأن الموضوع نفسه، قبل انطلاق عملية الإحصاء العام للسكان سنة 2014 من أجل تدارك الخطأ، الذي يعتبر على حد قوله “عنفا رمزيا” تجاه الأقليات اللغوية بالمغرب وفي مقدمتها “صنهاجة سراير” و”غمارة” بالريف، مستنكرا تجاهل الوضع بقوله في رسالته “لكنكم لم تأخذوا الأمر بعين الاعتبار”.
ودعا أدرداك إلى التدخل لاتخاذ التدابير الضرورية قائلا “أمام هذا الوضع نلتمس من المندوب السامي للتخطيط حذف هذا “التقسيم الاعتباطي المغلوط” من استمارة الإحصاء للسنة الجارية والاكتفاء بذكر الأمازيغية فقط، كما هو الحال بالنسبة إلى الدارجة، التي تذكر على أساس أنها تعبير واحد رغم وجود اختلاف كبير بين الدارجة في الشمال والجنوب والغرب والشرق”.
وطالب أدرداك بالتدخل تفاديا للنتائج المغلوطة الخاصة بالشق اللغوي، الذي تم الحصول عليه في إحصاء 2014 خاصة بإقليمي الحسيمة وشفشاون.
ولم يفت أدرداك التذكير في رسالته بأن الدستور يتحدث عن لغة أمازيغية موحدة، وبأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يسعى لتوحيد جميع التعابير الأمازيغية، وهو الأمر الذي تنحوه القناة الأمازيغية مما يقطع الطريق على التقسيمات غير العلمية، خاصة التقسيم المغلوط، الذي يقسم الأمازيغية في المغرب إلى ثلاثة تعابير تسمى اعتباطيا “تريفيت” و”تمازيغت” و”تشلحيت”.
وأوضح أدرداك في رسالته “أن جميع الأمازيغ يطلقون على لغتهم “تمازيغت” أو “تشلحيت” فقط، فسكان الريف الأوسط والشرقي مثلا يطلقون اسم تمازيغت على لغتهم، بينما سكان آيت يزناسن في بركان “تشلحيت”، كما أن الاختلاف الطفيف بين التعابير الأمازيغية يرجع سببه للأصل القبلي وليس للأصل الجغرافي”.
الصباح: أمينة كندي
اللغة الريفية القحة هي الورياغلية