قررت الجهات المنظمة للمعرض الجهوي للفلاحة بالحسيمة في خطوة مفاجئة رفع فعالياته بشكل مبكر، وذلك دون تقديم توضيحات رسمية للرأي العام حول أسباب هذا القرار، ما أثار موجة من التساؤلات والاستياء في صفوف المشاركين والزوار على حد سواء.
المعرض الذي أقيم بساحة الباشوية القديمة قرب المدرسة الإسبانية “كوليخيو” بمدينة الحسيمة، لم يصمد طويلاً على غرار الدورات السابقة التي كانت تمتد لأسابيع من شهري يوليوز وغشت وتشهد توافداً مكثفاً من الزوار والمهتمين بالشأن الفلاحي بالجهة. وقد افتُتح المعرض بشكل باهت، حيث غاب الزخم الذي كان يرافق انطلاقته في السنوات الماضية.
وشهدت نسخة هذه السنة تنظيماً دون المستوى المطلوب، وفق ما أكده عدد من الحاضرين. فقد بدت الخيام المخصصة للعرض مهترئة ومتسخة، مما أثر سلباً على جمالية الفضاء العام وجودة العرض. كما لجأ عدد من العارضين إلى عرض منتوجاتهم على صناديق بلاستيكية مخصصة للخضر والفواكه، في غياب أبسط تجهيزات العرض التي تحفظ كرامة العارض وتعكس هوية القطاع الفلاحي بالمنطقة.
غياب التنظيم المحكم، إلى جانب ضعف البنية التحتية وانعدام الرؤية الواضحة، عوامل جعلت من هذه الدورة التي استمرت 5 ايام فقط نسخة باهتة لا ترقى لتطلعات الفلاحين والعارضين والساكنة.
وقد زاد من قتامة الصورة غياب ممثل المديرية الجهوية للفلاحة، إلى جانب عامل إقليم الحسيمة وعدد من الشخصيات الرسمية والسياسية التي دأبت في السنوات الماضية على الحضور الفعلي لافتتاح هذا الموعد الفلاحي السنوي. هذا الغياب اعتبره عدد من المتتبعين مؤشراً واضحاً على ضعف التنسيق والتنظيم، بل وربما عدم رضا الجهات المعنية عن مستوى التحضير والتنفيذ لهذه الدورة.