وجهت النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي بمجلس النواب، فاطمة الكشوطي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول الوضعية المتردية لحافلات النقل الحضري الرابطة بين إمزورن والحسيمة.
وأبرزت البرلمانية في سؤالها أن قطاع النقل ببلادنا شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بفضل المجهودات المبذولة من طرف وزارة الداخلية لتحسين وضعية النقل الحضري في جل المدن المغربية. إلا أن هذا التطور لم ينعكس على النقل الحضري بين جماعتي إمزورن والحسيمة، حيث يعاني هذا الخط من ضعف جودة الخدمات المقدمة، وقلة عدد الحافلات، بالإضافة إلى وضعيتها المتهالكة التي لا تساهم فقط في تلوث الهواء، بل تزيد من معاناة الركاب نتيجة قلة المحطات وعدم احترام مواعيد الرحلات.
وتطرقت النائبة إلى التأثير السلبي لهذا الوضع على المواطنين، حيث يضطر الركاب لتحمل أعباء الانتظار الطويل، مما يؤثر على مصالحهم اليومية وخدماتهم. وأشارت إلى أن الخط الرابط بين إمزورن والحسيمة يعتبر شرياناً حيوياً للعديد من الجماعات، منها آيت يوسف وعلي، وأجدير، وصولاً إلى المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس، وهو ما يزيد من معاناة المرضى الذين يعتمدون على هذا الخط للوصول إلى المستشفى.
كما شددت الكشوطي على أن تحسين وضعية النقل الحضري في هذه المنطقة لا يقتصر فقط على خدمة المواطنين، بل يمتد إلى دعم السياحة الداخلية والخارجية، وتحقيق التنمية المستدامة. وأكدت أن تجديد وتقوية أسطول النقل الحضري بحافلات إيكولوجية ذات جودة عالية تحترم المعايير البيئية، وتتوفر على ولوجيات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، سيساهم بشكل كبير في تعزيز الجذب السياحي لمواجهة الركود الاقتصادي الذي تعرفه المنطقة.
وفي ختام سؤالها، طالبت النائبة البرلمانية وزير الداخلية بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة لتجديد أسطول النقل الحضري وتقوية شبكته بين جماعتي إمزورن والحسيمة، بما يضمن توفير خدمة نقل حضري تحترم كرامة المواطنين وتساهم في التنمية المحلية.